أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لمواطني مدينة بورتسودان، عن برمجة قطوعات التيار الكهربائي لأكثر من 14 ساعة في اليوم واحد موزعة على فترتين صباحية ومسائية.
وقال الشركة السودانية لتوزيع في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه، ان البرمجة بسبب خروج أحد المحولين بمحطة النقل الرئيسية عن الخدمة نتيجة لعطل مفاجئ تسبب في نقص الإمداد، مما اضطرهم إلى تنفيذ برمجة عاجلة للإمداد المتاح لحين الانتهاء من معالجة العطل.
أوضحت الشركة، في بيان لها، أنها اضطرت إلى تنفيذ هذه البرمجة العاجلة لضمان توزيع الكهرباء المتاحة بشكل عادل بين مختلف مناطق المدينة، لحين الانتهاء من معالجة العطل.
وحسب البيان فإن الشركة باشرت أعمال الصيانة اللازمة لإصلاح المحول المتعطل، مع توفير مولدات كهربائية احتياطية لتغطية جزء من احتياجات المدينة خلال فترة الإصلاح.
ولكن هذه البرمجة أثارت موجة غضب عارمة بين سكان بورتسودان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تُعاني المدينة من موجة حر شديدة.
وأعربت المواطنة آيات محمد عن استيائها الشديد من انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة أن “البرمجة لا تطاق” في ظل هذه الظروف المناخية القاسية حيث إن درجة الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى 45 درجة وأكثر .
وأشارت إلى أن العديد من سكان بورتسودان يضطرون إلى مغادرة المدينة في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ولكن الوضع أصبح أكثر صعوبة هذا العام بسبب ضعف شبكة الكهرباء وعدم قدرتها على تحمل الأحمال المتزايدة، خاصة مع وجود عدد كبير من النازحين في المدينة.
وتفاقمت معاناة المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث أدى ذلك إلى تفاقم المشكلات الصحية، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وضربات الشمس.
وحسب آيات فإن ذلك أدي إلي دخول عدد كبير من المواطنين خصوصا الأطفال إلى مستشفى بسبب قطوعات الكهرباء ودرجة الحرارة المرتفعة.
وأكدت المواطنة أميمة الشريف أن “الجو لا يحتمل” في بورتسودان، والقطوعات الطويلة للكهرباء تجعل الحياة صعبة. وأضافت أن الرطوبة العالية تجعل من الصعب العيش في المدينة، خاصة مع انتشار الأمراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وناشدت الشريف ، المسؤولين عن معالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، للتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين ظروف حياتهم.
تعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي في بورتسودان نموذجاً مصغراً للأزمة التي تُعاني منها البلاد بشكل عام، حيث تُعاني العديد من المدن السودانية من نقص حاد في الإمداد بالكهرباء، مما يُؤثّر سلباً على مختلف جوانب الحياة.