دعا نواب مجلس البرلمان الانتقالي المنشط في جنوب السودان يوم “الثلاثاء”، إلى حل عاجل لقضية توغل الجيش الأوغندي إلى أراضي جنوب السودان على حدود ولايتي شرق الاستوائية ووسط الاستوائية.
بحسب المصادر يوم الأحد، توغل القوات الأوغندية إلى داخل أراضي مقاطعة كاجو-كيجي في ولاية الاستوائية الوسطى، واحتجزوا 6 مواطنين جنوب سودانيين، بزعم دخولهم الأراضي الأوغندية بصورة غير قانوني.
وخلال الجلسة البرلمانية يوم “الثلاثاء”، اتهم البرلماني جون أقانج دينق، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجيش الأوغندي بالتوغل داخل أراضي جنوب السودان، وقتل 17 شخصا في مقاطعة كاجو كيجي.
وتابع “يُتَعَدَّى على أراضينا كل يوم، في الاقتراح الأخير الذي طرحه أعضاء مجلس النواب، يقرر تشكيل لجنة للتحقق من الحقائق، لكن يزداد انعدام الأمن كل يوم في ذلك الجزء من جنوب السودان”.
وقال “كل يوم يزداد انعدام الأمن في ذلك الجزء من جنوب السودان، ويجب ألا نلتزم الصمت، الأسبوع الماضي، قتل حوالي 17 شخصا، وكان 7 من هؤلاء الضحايا من النساء، لكن أوغندا تحول ضدنا، على الرغم من تاريخنا الطويل معهم”.
وشدد البرلماني على ضرورة حماية السلامة الإقليمية لجنوب السودان.
وتابع “طردنا جيش الرب للمقاومة الأوغندية، وكنت جزءاً من ذلك، والسلام الذي يتمتعون به كان بتسهيل منا، لكن هم حاليا جعلوا جنوب السودان دولة للسخرية.
وفي 26 يونيو، ألقت القوات الأوغندية، القبض على ثلاثة جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان، داخل أراضي جنوب السودان بمنطقة أوينيكيبول، ولا زالوا محتجزين في مقاطعة لامو الأوغندية.
وفقا لمصادر محلية، أنشأت القوات الأوغندية قاعدة عسكرية داخل أراضي جنوب السودان، وتضايق المزارعون على طول الحدود، مما خلق الخوف والذعر بين المواطنين.
وفقا للبرلماني أسانج، فإن مكان ومصير الجنود ثلاثة، غير معروفة بعد.
من جانبه، قال البرلماني جول نهومنجيك دانيال، إن دولة أوغندا تستفز جنوب السودان بالتوغل على وحدة أراضيها.
وقال “هذا استفزاز بحد ذاته عندما يأتون إلى البلاد إلى حد اعتقال أفراد الجيش الوطني، إنه استفزاز لأن أوغندا تبدو وكأنها تستفزنا والمشكلة التي تجعل جنوب السودان غير مستعد للرد هي أن لديه مشاكله الداخلية، وليس لأنهم تخلوا عن تلك الأراضي”.
من جانبها وجهت رئيسة مجلس النواب جيما نونو كومبا، البرلماني جون أسانج، لكتابة اقتراح بشأن هذه القضية، حتى يمكن استدعاء الوزارات ذات الصلة للمثول أمام المجلس.
وأكدت أن “مسألة الحدود مهمة للغاية، لكن السياسة الخارجية لجنوب السودان تتطلب حلولا سلمية لقضايا الصراع، وسيتم مناقشة الأمر جيدا عندما يتم استدعاء الوزراء”.
في عام 2016، شُكِّلَت لجنة حدودية مشتركة على مستوى الحكومة الوطنية في أوغندا وجنوب السودان لحل النزاع الحدودي بين البلدين. ومع ذلك، ليس من الواضح كيف انتهت العملية.