أدان نائب عن مقاطعة المابان بولاية أعالي النيل في المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، مقتل صبيين يوم الثلاثاء في غارة جوية عشوائية للجيش السوداني في منطقة حدودية مع ولاية النيل الأزرق السودانية.
وقال عضو البرلمان ديفيد أونيو ديمي، في حديثه لراديو تمازج يوم الجمعة “إن حادثة يوم الثلاثاء تذكرنا بحادثة وقعت عام 2012 عندما نفذ الجيش السوداني قصفًا جويًا على نفس منطقة خور تمباك”.
وأدان مقتل المواطنين من جنوب السودان ووصفه بأنه أمر مروع واستخفاف مطلق بالمجال الجوي لبلاده.
وقال أونيو “يوم 6 أغسطس، قصفت القوات المسلحة السودانية خور تمباك، وهي منطقة حدودية في مقاطعة المابان، مما أسفر عن مقتل صبيين كانا يرعون ماشيتهما. كما قُتلت بقرة واحدة”.
وانتقد النائب صمت السلطات في جنوب السودان بشأن الحادث، داعيًا وزارتي الخارجية والدفاع إلى إثارة هذه القضية مع نظيرتها السودانية.
وأضاف “إن سبب مهاجمتهم للمنطقة غير واضح ولكن مؤخرًا كانت هناك معارك بالقرب من الحدود بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات الدعم السريع”.
وطالب البرلماني بالعدالة لضحايا الغارة الجوية التي شنها الجيش السوداني في مقاطعة مابان.
من جانبه، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إن الحادث قيد التحقيق وحث على الهدوء.
وتابع “في 6 أغسطس، كانت هناك حادثة قُتل فيها صبيان وبقرة في غارة جوية للجيش السوداني على جانبنا من الحدود في منطقة تسمى خور تمباك. لم تكن هذه الغارات الجوية متعمدة”.
وأضاف “ما حدث قبل أسبوع هو أن أحد جنرالات الجيش السوداني المتحالف مع الجنرال مالك عقار انشق وانضم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو، ومنذ ذلك الحين كان يقاتل القوات المسلحة السودانية على الحدود. لذا فإن هذه الغارات الجوية استهدفت أولئك الذين يقاتلون القوات المسلحة السودانية، لكنها سقطت على جانبنا عن طريق الخطأ”.
وبين كوانق أن قيادة الجيش ستقوم بإبلاغ الجانب السوداني رسميًا قريبًا، موضحا أن الحادث لم يكن مقصودًا.
وقال “فيما يتعلق بالتعويض عن الأضرار والقتل، ستتعامل وزارتا العدل والخارجية مع هذا الأمر”.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش السوداني على المكالمات.