دعا البرلماني جول نومنهجيك دانيال، عضو البرلمان الانتقالي في جنوب السودان، الحكومة الانتقالية إلى معالجة قضية زواج الأطفال والزواج القسري والعنف القائم على النوع في البلاد.
تأتي تصريحاته وسط تقارير تشير بأن 52% من الفتيات في جنوب السودان تزوجن قبل سن 18، مع حالات مرتبطة إلى حد كبير بالفقر والتحديات الاقتصادية.
وقال البرلماني إنه يجب القضاء على الزواج القسري والمبكر، وحماية الفتيات الصغيرات اللائي يواجهن مخاطر ومصاعب لا يمكن تصورها نتيجة لذلك.
وقال البرلماني إن منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفولة، لها هدف مشترك في تحقيق تغيير منهجي طويل الأجل. وذكر أن “دستور جنوب السودان يتماشى مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، مما يجعل زواج الأطفال غير قانوني”.
وتابع “القضية الرئيسية هي ضمان إنفاذ هذه القوانين ودعمها بنشاط من خلال سياسات تعزز المساواة بين الجنسين”.
من جانبه قال أيزك أوتينو، مسؤول الاتصالات بمنظمة إنقاذ الطفولة، أن تركيزهم الرئيسي على دعم قطاع التعليم في جنوب السودان إلى جانب البرامج الوزارية المختلفة، وضمان الوصول إلى نتائج إيجابية لها تأثير.
وأوضح أوتينو، أن نهج المنظمة، يشمل أيضا بناء قدرات المعلمين، وتعزيز سياسة المدارس، ودعم السياسة لجعل التعليم أكثر شمولا.
من خلال برنامج المرونة متعدد السنوات، ساعدت منظمة إنقاذ الطفولة أكثر من 1000 أم شابة في العودة إلى فصول الدراسة، عبر برنامج إعادة الالتحاق بالمدارس.
وأشار أوتينو إلى أن” هؤلاء الأمهات الشابات يتلقين مجموعات التوجيه والإرشاد وحتى التدريب على المهارات الحياتية، حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بجانب مسؤولياتهن كأمهات.
وقال إن أبرز التحديات هو الممارسات الثقافية العميقة الجذور في جنوب السودان، والتي لا تزال تنظر إلى الفتيات كمصادر للفائدة الاقتصادية من خلال الزواج، وأن “تغيير العقليات أمر بالغ الأهمية”.
وتابع “لا تدعم برامج التعليم والإرشاد الفتيات فحسب، بل تعزز أيضا تصورات المجتمع الإيجابية حول المساواة بين الجنسين والتعليم”.
وقال إن منذ بداية دعم الأمهات الشابات، عادة 1085 فتاة إلى المدرسة، مشيرا إلى أنهم يعملون مع سلطات المدرسة لإعادة دمج الأمهات الشابات.
وتركز منظمات منظمة إنقاذ الطفولة على تحسين الفرص التعليمية للفتيات والأمهات الشابات، لا سيما اللائي انقطعن عن الدراسة بسبب الزواج المبكر أو الحمل.