دعا كونق داك ، رئيس وفد أعضاء البرلمان في جنوب السودان الزائر للسودان ، الحكومة السودانية إلى التدخل بصورة عاجلة لإنقاذ اتفاقية تسوية المنشطة ، محزراً من انهيار الاتفاق.
ووصل الوفد البرلماني من قيادات الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة جناج رياك مشار ، الى السودان بغرض زيارة معسكرات اللاجئين في ولاية النيل الابيض لتفقد احوالهم وتنويرهم بعملية تنفيذ اتفاقية السلام.
وحمل كوانق ، في مؤتمر صحفي بالخرطوم "الأربعاء" الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة "سلفاكير" مسؤولية عدم تنفيذ بند الترتيبات الامنية التي وصفها بالمهم.
وقال :"الملف الأمني معقد ومهم ويتوقف عليه الاتفاقية – ودا الفيه الإشكالية هسع".
واضاف : "بحسب الاتفاقية الحكومة هي الجهة التي تمول القوات في المعسكرات بالاكل والدواء ولكن للأسف الحكومة لم تقوم بذلك فقام جزء من القوات القوات بإخلاء المعسكرات".
واضاف: "هذه القوات عادوا عندما سمعوا باقتراب موعد التخريج ، لكن السؤال متى يتم التخريج هذا لن يجاوب عليه الا الرئيس سلفاكير ونائبه".
وزاد: "سنتين والقوات في المعسكرات ولم يتخرجوا من مراكز التدريب هذا جعل الكثير من الناس يشكو في نية شريكنا في الاتفاقية ".
وحزر البرلماني من عواقب وخيمة في حال عدم تنفيذ الترتيبات الامنية، قائلاً: "اذا لم يتم تنفيذ الاتفاقية كما هي ستكون هناك اشكالية ،كما سمعتم قبل شهرين في ناس طلعو من الحركة من المقينص لتأخر تنفيذ الاتفاقية".
وقال البرلماني ، نحن نناشد ضامنيين الاتفاقية وخصوصا دولة السودان للتدخل ، نحن معولين عليهم كثيرا وخاصة ان السودان هو رئيس الإيقاد الحالي.
وقال: "من هذا المنبر نحن ندعو رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس السيادي بالتدخل لإنقاذ تنفيذ اتفاقية السلام ، والضغط على الطرف الرافض للتنفيذ و إلا "ستنهار الاتفاقية".
من جانبه أدان البرلماني جون اوراج ، المواجهات المسلحة التي حدثت بين الجيش الشعبي في المعارضة بقيادة مشار وقوات "مجموعة كيت قوانق" قائلاً
"نحن كموفد برلماني ندين الأحداث التي حصلت في منطقة المقينص ونقول انه لا مبرر لها".
وأضاف: "لازم ندين هذا القتال لأنه يؤدي إلى شرخ في النسيج الاجتماعي الذي بيننا ، لا بد من تنوير منافع السلام وعدم العودة إلى الحرب."
وتابع " لابد أن نتعلم في هذه المرحلة أن نحل كل مشاكلنا بالحوار في جنوب السودان . ومن هذا المنطلق ندعو إخواننا في كيت قوانق ، إلى أن يمتثلوا لصوت العقل وتجنب الحرب وندعو إلى حوار".
وأقر العضو البرلماني بحدوث سوء تفاهم خلال الزيارات التي قاموا بها إلى لمقابلة النازحين في ولاية النيل الأبيض بالسودان وقال إن البعض في المعسكرات رفضوا استقبالهم في البداية نتيجة لسوء فهم حول طبيعة زيارتهم الى النيل الابيض.