أثار نائب برلماني بالجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية المنشطة في جنوب السودان، مخاوف بشأن جدوى إجراء الانتخابات في عام 2026 في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تحديات اقتصادية حادة.
ويأتي ذلك في أعقاب عدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والقوات النظامية لمدة عام، وقرر البرلمان في الدخول في عطلة لمدة أربعة أشهر دون تلقي البدلات، مما أثر في خطط البرلمانين للسفر إلى دوائرهم الانتخابية.
وأعرب البرلماني جوول نومجيك، ممثل الحركة الشعبية في المعارضة في البرلمان، عن شكوكه في قدرة البرلمانيين على القيام بمسؤولياتهم دون أموال.
وقال إنهم بدون رواتب وبدلات إجازة، لا يمكنهم السفر إلى دوائرهم الانتخابية أو المشاركة في توعية الناخبين قبل الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2026.
وتابع: “هذا مطلب قانوني أن يذهب أعضاء البرلمان إلى العطلة بعد نهاية الدورة البرلمانية، وهذه العطلة بالذات تختلف عن غيرها؛ لأن الأعضاء لن يتمكنوا من الذهاب إلى مناطقهم بسبب الأموال”.
وقال البرلماني، إنه يشك في أن الانتخابات ستجرى كما هو مقرر؛ لأن معظم المؤسسات الحكومية، بما في ذلك الهيئة التشريعية الوطنية، أصبح عاجزاً بسبب نقص الأموال اللازمة للعمليات.
وأضاف “الجميع يأمل أن التغيير لن يأتي إلا عندما تكون هناك انتخابات، لكن بالنظر إلى الوضع حاليا، فإن البرلمان الذي أنتمي إليه لا يعمل، على مدى الشهرين الماضيين، لم تعمل المكاتب بسبب مشاكل الكهرباء”.
وتابع: “عندما نتحدث عن التحضير للانتخابات، فإننا لا ننفذ حتى القوانين التي تؤدي إلى الانتخابات، ولا نستعد حتى تنوير الجمهور باتفاق السلام، ولا نقوم حتى بإعداد الجمهور أو قواعدنا الشعبية والآن ماذا نفعل؟”
واقترح المشرع أن تخطط البلاد لإجراء انتخابات مرحلية، ونصح المواطنين بالمطالبة بإجراء انتخابات. وقال: “يمكننا إجراء انتخابات الحكم المحلي والولايات، ثم نذهب للانتخابات البرلمانية لذلك يجب على كل نائب أن يذهب إلى مناطقه”.
وشدد أن لا يمكن قيام الانتخابات الرئاسية أو إجراء انتخابات عامة؛ بسبب نقص الموارد المالية.