أعربت نائبة برلمانية وسياسية من قبيلة الشلك (شولو) في ولاية أعالي النيل عن مخاوفها إزاء استمرار القتال في مقاطعة فنيكانق والقرى المجاورة لملكال، عاصمة الولاية.
وقالت ريبيكا جوشوا أوكواشي، النائبة البرلمانية بالمجلس التشريعي الوطني الانتقالي وعضو الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، لراديو تمازج يوم “الثلاثاء”، أن ميليشيا الجيش الأبيض من ولاية جونقلي هاجمت مقاطعة فنيكانق، ووصلت الاشتباكات إلى قرى قريبة من مدينة ملكال.
وأضافت أن القتال اندلع يوم “الأحد” في قرى نيلواك وفاكوا وأوباي، شمال مقاطعة فانيكانق، مبينة أن المهاجمين كانوا يقتربون بحلول يوم “الاثنين” من قرية أوواشي، على بُعد بضعة كيلومترات فقط من مدينة ملكال.
وقالت “منطقة أوواشي ليست بعيدة عن ملكال، ويمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام، ولقد أثارت هذه الحوادث الخوف، مما أجبر الكثيرين على الفرار إلى مخيم الأمم المتحدة، بينما لا يزال آخرون على الضفة الغربية للنهر، أو في المستنقعات”.
واتهمت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة نائب الأول للرئيس “المعتقل” رياك مشار، بالتورط في الهجمات.
وقالت إن في مارس، هاجمت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة والميليشيات المتحالفة معها مدينة تونجة، مقر مقاطعة فنيكانق، مما أدى إلى انقسام في صفوف القوات الموحدة الضرورية بالمنطقة، ونتيجة لذلك، استولى الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة على تونجة”.
وأضافت أن الهجوم أجبر العديد من السكان على الفرار إلى مدينة الليري في ولاية جنوب كردفان السودانية. وأشارت التقارير الأولية إلى نزوح حوالي 3000 شخص، إلا أن العدد ارتفع لاحقا إلى 5000 أو أكثر.
ووفقا لريبيكا، شهدت قرى مقاطعة فنيكانق الشمالية، بما في ذلك نيلواك وفاكوا وأوباي، نزوحا للمدنيين منذ يوم الأحد.
وتابع: “تحدثتُ مع محافظ مقاطعة فنيكانق، الموجود حاليا في تونجة، وأطلعني على وضع المدنيين والقتال الدائر في القرى الشمالية، ومن قبل تعرّض قارب يقلّ أشخاصا فارين من العنف للهجوم والسرقة.
وأفادت أن مجتمع قبيلة الشلك “شولو”، أصدر بيانا يوم الثلاثاء في ملكال يدين هجمات الجيش الأبيض من ولاية جونقلي، محذرة من أن العنف الذي شهدته مقاطعتا الناصر وأولانق قد يمتد إلى فنيكانق.
وقالت إنها تخشى أن إذا لم يُسَيْطَر على ما يحدث في فنيكانق، فإن الوضع قد يصل إلى ملكال”.
وحثت قوات الحركة الشعبية في المعارضة على الانسحاب من تونجة، ودعت الحكومة والهيئات الإنسانية إلى مساعدة الأسر المتضررة في فنيكانق والأسر التي وصلت إلى ملكال.
لم يتسن لراديو تمازج التواصل مع مسؤولي الحركة الشعبية في المعارضة بولاية اعالى النيل للتعليق.