تسببت السيول والفيضانات في قطع الطريق التي تربط مدينتي زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور و الجنينة عاصمة غرب دارفور.
حيث جرفت المياه الطريق الذي يمر بمنطقة مورني عند الجسر الحدودي الرابط بين الولايتين.
وتتزايد المخاوف بأن تؤدي الأضرار الكبيرة التي ألحقتها السيول بالطريق في مضاعفة معاناة المواطنين وتعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة، لا سيما وأن الطريق يمثل شريان حياة للمواطنين غربي البلاد، ويسهم في تعزيز إمداد كثير من مدن دارفور بالمواد التموينية والأدوية وغيرها من السلع الضرورية.
وقال يوسف موسى أحد تجار المنطقة لراديو تمازج الأحد ، إن الطريق يمثل خط إمداد قومي وانقطاعها سيتسبب في حدوث أزمة لدى عدد من مدن دارفور، وربما قد تتأثر به مناطق أخرى مما ستكون له عواقب إنسانية كارثية.
وتابع “تزداد معاناة المواطنين الذين يعتمدون على الطريق في استيراد الكثير من السلع مثل الزيت والسكر والدقيق وغيرها من ضروريات الحياة في المنطقة”.
من جانبه أوضح الاقتصادي الفاتح حماد لراديو تمازج ، بأن للطريق امتدادات من تشاد إلى أعماق كردفان، وهذا يدل على أن آثار انقطاع الطريق ستنعكس على حياة كافة السكان ، لا سيما وأن الروافد الأخرى متعطلة لأسباب مناخية مثل طريق أم دخن أو لأسباب أمنية مثل طريق الفاشر.
وأشار حماد إلى أن أكثر الجوانب خطورة في أزمة انقطاع الطريق الحالية تتمثل في حدوث ندرة في الأدوية والوقود بصورة يترتب عليها ارتفاع جنوني في الأسعار.
إلى ذلك أشار الناشط نورين سيف الدين، إلى أن تداعيات انقطاع الطريق بدأت في الظهور على السطح من خلال غلاء الأسعار الذي طرأ على الأسواق .
وتابع “أجبرت القوافل التجارية خلال الساعات الماضية على التوقف لأوقات طويلة لنقل البضائع من ضفة إلى أخرى، حيث بلغت كيلة العيش 13 ألف جنيه، مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الوقود”.