ظل مكان وجود الحاكم السابق لولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، الجنرال ألفريد فوتويو كارابا، “مجهولاً” حتى الآن منذ ليلة صدور قرار إقالته من منصبه يوم الاثنين.
ومنذ فراره من يامبيو، نتيجة لإطلاق النار على مقر إقامته ليلة الاثنين، انقطع الاتصالات معه حسب حزبه الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار.
جاء الهجوم على منزل الحاكم السابق “الفريد فوتويو” بعد قرار الرئيس سلفا كير بإقالته من منصبه كحاكم لولاية غرب الاستوائية، كما أقال كير وزيرة الصحة يولاندا أويل دينق. وكل من الجنرال فوتويو، وأويل أعضاء في الحركة الشعبية في المعارضة.
ووصف رياك مشار، رئيس الحركة الشعبية في المعارضة، قرارات سلفاكير بأنها أحادية الجانب، وتقوض الاتفاقية المنشطة لعام 2018.
وقال فوك بوث بالونق، السكرتير الصحفي بالإنابة لمكتب النائب الأول للرئيس رياك مشار، لراديو تمازج بعد ظهر اليوم “الأربعاء”، إن مكان وجود الحاكم السابق “فوتويو” ظل مجهولا منذ فراره من يامبيو، عاصمة ولاية غرب الاستوائية.
وتابع “حتى الآن، لم نتمكن من التواصل إلى الجنرال ألفريد فوتويو، لكننا في اتصال بعائلته؛ لأنه بعد الهجوم على مسكنه من قبل عناصر مرتبطة بقوات دفاع شعب جنوب السودان، الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، اختفى اثنان من أطفاله، لكن تم العثور على الطفلين لاحقا في معسكر الأمم المتحدة”.
وقال فوك، إنهم يعملون على تحديد مكان الحاكم السابق. قائلا: “إنه ليس في قاعدة الأمم المتحدة، والأمر صعب لأنه لا يزال مستهدفا من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان”.
وأضاف “من الصعب علينا أيضا الاتصال به حيث لا يمكن الوصول إلى هاتفه”.
وقال: “نؤكد للجمهور أننا على اتصال بأسرة الحاكم السابق، ونحن ننسق الجهود لضمان تسليم الأسرة للأمم المتحدة في جوبا وضمان حماية مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في غرب الاستوائية”.
وفقا لفوك، استهدفت الهجمات في غرب الاستوائية أيضا وزير الإعلام ووزير المالية ومحافظ المقاطعة.
وقال إن نائب حاكم غرب الاستوائية، أكد أنه لن يتم استهداف أي شخص، وأن بناء الثقة بالوقت الحالي أمر ضروري، بغض النظر عن الانتماء العرقي والسياسي، مشيرا إلى أن التأكيد تم عبر مكالمة هاتفية مباشرة بين نائب الحاكم والنائب الأول للرئيس يوم الثلاثاء.
وأضاف فوك، أنهم فوجئوا بهجوم على أحد مواقع معسكرات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بغرب الاستوائية من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان في غرب الاستوائية صباح اليوم “الأربعاء”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في سياق منفصل، فند فوك، التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي زعمت أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، هددت بالانسحاب من الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية، إذا لم تُعاد وزيرة الصحة والحاكم، المقالين إلى مناصبهما خلال 24 ساعة.
وقال إن “البيان المتداول حول التهديد المزعوم بالانسحاب من الحكومة الانتقالية كاذب، وملفق”.