انطلاق فعاليات منتدى المحافظين ورؤساء البلديات في جوبا

انطلقت في جوبا، فعاليات منتدى المحافظين ورؤساء البلديات بولاية الاستوائية الوسطى، تستمر ثلاثة أيام تحت شعار “تعزيز هياكل الحكومة المحلية من أجل السلام والتنمية المستدامة” في الولاية.

وفي حديثه خلال افتتاح المنتدى الذي نظمته شعبة الشؤون المدنية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، دعا حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، أوغستينو جاد الله كاميلو، رؤساء البلديات ومحافظين المقاطعات إلى بناء وتعزيز هياكل الحكم.

وأشار إلى أن “سياساتنا على مستوى المقاطعة يجب أن تعكس الأهداف الأوسع لبناء السلام والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودعونا نستخدم هذا المنتدى لمناقشة السبل العملية لضمان تعزيز هياكل الحكم في المقاطعة وفقا لرؤيتنا المشتركة”.

وقال إن الحكومة لا تتعلق فقط بالسياسات؛ بل تتعلق بالتأثير الملموس الذي يخلق الحياة للشعب، وشجع محافظو المقاطعات على تقديم تقييم واضح للوضع في مقاطعاتهم أو منطقته الإدارية ومجلس مدينة جوبا.

وأضاف جاد الله “دعونا نشارك في مناقشة هادفة، وتبادل الأفكار، والالتزام بتنفيذ الحلول العملية التي ستكون بمثابة حوكمة معززة في ولايتنا”.

وقال إن المناقشات ستركز على مستوى تقديم الخدمات، والمناطق التي تتطلب اهتماما عاجلا، والفجوات بين تحصيل الإيرادات ومسؤوليات الإنفاق، ومساهمات المانحين والمنظمات غير الحكومية.

وقال “إن إحدى القضايا التي أود التطرق إليها باختصار هي قضية رعاة الماشية، خلال منتدى الحكام الثامن، ناقشنا هذه القضية على نطاق واسع، مما أدى إلى تمرير قرارات مفادها أن الحكومة الوطنية يجب أن تنقل جميع معسكرات الماشية من ولاية جونقلي في الاستوائية الكبرى وإعادة رعاة الماشية المسلحين إلى ولاية جونقلي”.

وتابع “أدعوكم جميعا، وخاصة المحافظين، إلى مناقشة قضية رعاة الماشية المسلحين على نطاق واسع، وأتوقع أفكارا منكم حول كيفية تعاملنا، على مستوانا، مع هذه القضية”.

وقال “نطرح أفكاراً بشأن تخصيص أراضي الرعي لرعاة الماشية، أو فرض الضرائب عليهم، أو نزع سلاح رعاة الماشية المسلحين قبل السماح لهم بالرعي في المنطقة”.

من جانبها، طالبت نجوكي رحاب، ممثلة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، من المفوضين ورؤساء البلديات مناقشة السلام والتنمية والأمن لجعل ولاية وسط الاستوائية عظيمة مجددا.

وقالت “أود أن أشير إلى أنه منذ منتدى الحكام العام الماضي، يعد هذا المنتدى الأول على مستوى الولاية الذي يجمع بين المحافظين ورؤساء البلديات وجميع القادة الآخرين داخل الولاية لمناقشة هذه المناقشات بشكل أكبر، وأنه في الواقع شهادة على التفاني المشترك في معالجة ليس فقط التحديات، ولكن أيضا الفرص المتاحة لولاية وسط الاستوائية من حيث السلام والتنمية والأمن، وكل شيء آخر يجعل ولاية وسط الاستوائية عظيمة”.

وقالت “إننا نأمل بصدق بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أنه بحلول نهاية هذا المنتدى، ستُنَاقَش المجالات جميعها التي تواجه تحديات، والمجالات التي تكمن فيها الفرص، وأفضل الممارسات والمجالات التي يمكننا البناء عليها، وخاصة في مجالات الحفاظ على السلام والأمن”.

وأضافت “نحن بحاجة أيضا إلى توسيع المساحة المدنية والسياسية في المقاطعات والحصول على توصيات وقرارات قابلة للتنفيذ من شأنها إعطاء الأولوية لما يجب القيام به والبناء عليه”.

من جانبه قال عمدة بلدية جوبا، بيتر واني كولانق، إنه يأمل أن يتناول المنتدى معظم القضايا الملحة في المقاطعات ومجلس مدينة جوبا.

وقال “أعتقد أن هدف هذا المنتدى المهم هو أن نحدد التحديات والإنجازات في ظل الحكومة المحلية في جميع مقاطعاتنا، ومجلس مدينة جوبا، والمناطق الإدارية، واللوائح، وهذا هو هدف وجودنا هنا”.