انطلقت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة أبيي المتنازع عليها يوم الخميس، لكن الجهود تعرقلها تحديات كبيرة، بما في ذلك الفيضانات والمخاوف الأمنية على طول حدود أبيي وتويج.
صرح الدكتور رو منيل، وزير الصحة والبيئة في أبيي، لراديو تمازج يوم الجمعة، أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المناطق النائية.
وقال “بدأت حملة شلل الأطفال، وسيغطي العاملون الصحيون أبيي والمناطق المحيطة بها كجزء من مبادرة وطنية حاسمة لصحة المجتمع”.
وأوضح “نواجه تحديات متعددة في وزارة الصحة في أبيي، وخاصة خلال حملة شلل الأطفال. أولاً، أصبحت إمكانية الوصول إلى الطرق محدودة للغاية بسبب الفيضانات، مما يجعل من الصعب على العاملين الصحيين الوصول إلى الأطفال في القرى النائية”.
و أشار الدكتور منيل إلى ان التأخير في التمويل من جوبا كتحدٍ آخر، وانعدام الأمن المستمر بين مجتمعي دينكا نقوك وتويج في ولاية واراب.
وأضاف “انعدام الأمن هذا أدى إلى تعقيد جهود التطعيم في جنوب أبيي، حيث يحتاج العديد من الأطفال إلى التطعيم”.
وأكد الدكتور منيل أن جميع الأطفال دون سن الخامسة مؤهلون لتلقي لقاح شلل الأطفال، وأضاف أن الجدول الزمني لإكمال الحملة قد يمتد إذا لم يتمكن العاملون الصحيون من تحقيق أهدافهم على الفور.
وحث قادة المجتمع على المساعدة من خلال جمع الأطفال في مواقع مركزية لتبسيط عملية التطعيم.
وبشكل منفصل، أعرب الدكتور منيل عن قلقه بشأن احتمال تفشي الكوليرا في أبيي، وخاصة في ضوء الحالات الأخيرة في الولايات السودانية المجاورة، مثل منطقة كردفان.
وأشار إلى أن تدفق اللاجئين والعائدين قد يزيد من خطر تفشي الكوليرا.
ودعا بلبيك دينق كول، الزعيم الأعلى لقبيلة دينكا نقوك في أبيي، الآباء إلى إحضار أطفالهم إلى مراكز التطعيم، مؤكداً على أهمية التطعيم لمستقبل جنوب السودان.
وقال السلطان دينق “إن التطعيم ضد شلل الأطفال ضروري للحياة البشرية”.
وحث جميع الزعماء في أبيي على المساعدة في تثقيف الأسر حول أهمية التطعيم وتشجيع الأمهات على إحضار أطفالهن، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وما دون، للتطعيم.
وأضاف”هؤلاء الأطفال هم مستقبل جنوب السودان؛ وسوف يصبح بعضهم قادة وتجار ومزارعين ومدافعين عن الأمة ، أناشد جميع الزعماء والسلاطين دعم حملة شلل الأطفال حتى يتمكن العاملون الصحيون من إكمال مهمتهم”.