أعلن قائد القوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بالسودان، أبوعاقلة كيكل، أحد القادة البارزين انشقاقه من الدعم السريع والانضمام إلى صفوف الجيش السوداني.
وظهر كيكل في مقطع مصوّر جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توسّط عناصر من الجيش السوداني احتفلوا بانضمامه إليه.
كيل هو أحد القادة السابقين في قوات “درع السودان” وأصبح قائدا بارزا في قوات الدعم السريع الذي يقاتل الجيش السوداني منذ 15 أبريل 2023.
وأفادت المصادر أن عملية الانشقاق جاءت بعد مفاوضات مطولة شاركت فيها قيادات أهلية بولاية الجزيرة في السودان.
وتقدر القوة التي انشقت مع كيكل، وانضمت إلى الجيش في جبل اللبيتور، بحوالي 400 ضابط وجندي على متن 12 عربة قتالية.
في بيان صحفي اليوم الأحد، أكد الجيش السوداني، أن كيكل ومجموعة كبيرة من قواته انضموا إلى الجيش، وقال إن أبوابه ستظل مفتوحة لكل من ينحاز إلى صفوفه.
وقال اللواء معتصم عبدالقادر، بالجيش السوداني لراديو تمازج، أن كيكل كان محاصرا لفترة طويلة نتيجة للضغوط المتزايدة على قوات الدعم السريع. وأضاف أن “القوات المسلحة السودانية تفتح أبوابها دائما لكل من يريد الانضمام إليها وتسليم سلاحه.
من جهته، أشار عمار سعيد، المستشار الإعلامي لقوات الدعم السريع، إلى أن المعلومات حول استسلام كيكل لا تزال غير مؤكدة، مشددا على أنه حتى لو تأكدت، فإنها لن تؤثر إلى حد بعيد على الوضع العسكري في الميدان.
وخلال الأيام الأولى للحرب التي اندلعت في أبريل 2023، أعلن قائد قوات “درع السودان”، أبو عاقلة كيكل، انضمامه إلى قوات الدعم السريع، وأصبح أحد قادتها المؤثرين.
وقاد كيكل في ديسمبر الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة بوسط السودان، ليصدر حميدتي قرارا بتعيينه حاكما للولاية، بعد سيطرة قواته عليها.
وظهر كيكل لأول مرة في ديسمبر 2022 مرتديا زي الجيش السوداني، معلنا عن تكوين قوات “درع السودان”، كحركة للمطالبة بحقوق أهل وسط السودان، بينما شاع وقتها أن الحركة وثيقة الصلة باستخبارات الجيش السوداني، قبل أن يعلن قائدها انضمامه رسميا إلى الدعم السريع.
على الرغم من انضمام كيكل، قائد القوات الدعم السريع “السابق” بولاية الجزيرة إلى الجيش السوداني، لا يزال معظم مناطق ولاية الجزيرة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.