انشقاق قائد عسكري بارز في الرنك وانضمامه إلى صفوف رياك مشار

أعلن ضابط رفيع في الفرقة الأولى مشاة بقوات دفاع شعب جنوب السودان في مدينة الرنك بولاية أعالي النيل، انشقاقه، مشيرا إلى استهداف قبيلته “النوير” وسط تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

وتصاعدت التوترات في أنحاء جنوب السودان، وخاصة في ولاية أعالي النيل، عقب اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان وشباب نوير المسلحين “الجيش الأبيض”، وقد أسفر العنف عن خسائر في الأرواح.

تتهم الحكومة الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، بإتباطه بالجيش الأبيض، مما فاقم الوضع، قرر الرئيس سلفاكير وضع مشار قيد الإقامة الجبرية بجوبا، واعتقال عدد من قياداته السياسية والعسكرية وهروب بعضهم خارج العاصمة جوبا، بينهم نائبه وأمينة العام للحركة.

وقال العميد “المنشق”، جيمس قاتجيث شونق، قائد العمليات في الفرقة الأولى للمشاة، لراديو تمازج، إن التوترات السياسية والأمنية في البلاد، اتخذت بُعدا عرقيا، مما دفعه إلى قرار الانشقاق في 6 أبريل الجاري.

وأوضح أن منذ الحرب الأهلية عام 2013، كان مع الحكومة، لكنه انشق الآن إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة”.

وزعم أن اللجنة الأمنية في الرنك، قررت أنه لا ينبغي بقاء أي من النوير في الجيش بالمنطقة، وان بموجب ذلك نُقل العقيد ضيو قويك، وموسى روون، وشانقكوث تيد، جردهم من مناصبهم كقادة كتائب الجيش.

وقال إن التغييرات في ولاية أعالي النيل كانت بدوافع قبلية.

وتابع: “لقد أخبروني، أنني تواجدي غير مرغوب في الرنك، وأنني حشدت النوير، وأمروني بالذهاب إلى القيادة العامة في جوبا، وما كان مخيبا للآمال هو أن هذه القرارات اتُخذت دون اتباع الإجراءات العسكرية، ولم تكن لديّ مشاكل مع أهالي الرنك، لكن الانقسامات نشأت بعد حادثة الناصر، وأصبح كل مكان هدفا”.

واتهم الضابط المنشق، الحكومة بفقدان الشرعية، وأعرب عن ندمه على خدمته، وقال “إنه شعر بالاستغلال”.

من جانبه العقيد لام فول قبريال، المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، في بيان صدر “الثلاثاء”، انشقاق العميد قاتجاث وانضمامه إلى جيش المعارضة.

وجاء في البيان “يرحب الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، بالجنرال قاتجاث شونق، لانضمامه ويتمنى له التوفيق في هذه المرحلة الحاسمة”.

لم يتمكن راديو تمازج من التواصل مع المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق.