انشق أكثر من ثلاثمائة جندي من جيش الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، وانضموا إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان الموالية لسلفاكير.
تضم المجموعة 259 عنصراً من جهاز الأمن الوطني التابع للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة من ولاية غرب الاستوائية و48 جنديا من ولاية الاستوائية الوسطى.
في كلمته خلال حفل استقبال أقيم في مقر مكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني في جوبا الثلاثاء، قال العميد جاستن مارك، قائد ضباط جهاز الأمن الوطني المنشقين من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، من مركزي تدريب طمبرا وناجيرو في غرب الاستوائية، إن الدافع وراء انشقاقهم هو تحقيق سلام دائم في البلاد.
وتابع: “نحن الموقعون أدناه، 259 ضابطا وضابط صف وجنودا من جهاز الأمن الوطني التابع للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في القطاع السادس، الفرقة التاسع، اللواء الرابع، من طمبرا وناجيرو أو مركز قوت مكور للتدريب بولاية غرب الاستوائية، نعلن رسميا ولائنا لجهاز الأمن الوطني بقيادة الرئيس سلفا كير”.
وتابع: “ينبع هذا القرار من رغبتنا الجماعية في تحقيق سلام دائم ومصالحة وتنمية في مجتمعنا وبلادنا، ونؤكد التزامنا الراسخ تجاه جمهورية جنوب السودان وقيادة فخامته في بناء أمة موحدة ومزدهرة”
من جانبه، قال العميد جون لوفاري يعقوبو، قائد المنشقين الـ 48 من مركز وونليت للتدريب بولاية الاستوائية الوسطى، إن انشقاقهم يهدف إلى منح السلام فرصة لإنهاء معاناة المدنيين.
وقال “لقد عانينا كثيرا في الغابة، وبسبب هذه المعاناة، تذكرنا كلمات رئيسنا الجنرال سلفا كير ميارديت حول عدم العودة إلى الحرب ومعاناة المدنيين، وخاصةً المدنيين في مقاطعة تركيكا، إنهم يعانون كثيرا، ولهذا السبب قررنا الانضمام إلى السلام”.
ورحب ديفيد جون كوموري، المتحدث باسم مكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني، بالمنشقين، مطمئنًا إياهم على سلامتهم. وأكد التزام الحكومة بدمج جميع القوات المسلحة تحت هيكل عسكري وطني واحد.
وقال “يرحب جهاز الأمن الوطني بالقرار الذي اتخذه القادة، ويؤكد مجددا أن سلامة وأمن قواته مضمونان، بالإضافة إلى الاندماج السريع في قوات دفاع شعب جنوب السودان والقوات النظامية الأخرى التابعة لحكومة جنوب السودان”.
ودعا جميع القوات النظامية إلى تقديم المساعدة اللازمة لقوات الجماعات الرافضة التي تسعى إلى الوصول السلمي إلى الحاميات الحكومية.