قالت السلطات المحلية في طمبرا بجنوب السودان، إن وكالات الإغاثة، انسحبت من المقاطعة بولاية غرب الاستوائية، احتجاجا على إنعدام الأمن.
وبحسب السلطات المحلية، بدأت وكالات الإغاثة مغادرة من المقاطعة يوم "الخميس"، الأسبوع الماضي، إلى مدينة يامبيو بحثاً عن الأمن.
وقال ماثيو مابينق، محافظة مقاطعة طمبرا، لراديو تمازُج، إن وكالات الاغاثة، بدأت مغادرة المقاطعة في أعقاب الهجوم الأخير الذي وقع طمبرا يوم الخميس الماضي.
وتابع: "كان هناك إطلاق نار كثيف يوم الخميس، ومنها غادر وكالات الإغاثة المنطقة، قائلين إنهم تلقوا توجيهات بإخلاء المنطقة والعودة بعد 7 ايام".
وزعم المحافظ، تحسن الوضع الأمني، ودعا الوكالات بالعودة إلى المقاطعة لاستئناف العمل، قائلاً: "اخبروني إنهم سيعودون بعد يومين إلى ثلاثة أو سبعة أيام، و نطلب منهم البقاء على الأقل لمدة أربعة أيام لأن لدينا قوات قادمة من جوبا للحماية".
وقال مابينق، إن القوات القادمة من العاصمة جوبا، سيتم نشرها حول مدينة طمبرا، لحماية المدنيين من الهجمات المسلحة.
وأكد وليام ادريانو، وزير الإعلام الولائي، انسحاب عمال وكالات الإغاثة من طمبرا، وقال لـ "راديو تمازُج"، إن "استمرار انعدام الأمن في طمبرا بين القوات الموالية للجنرال جيمس ناندو، والشباب المسلحين، أجبر عمال الإغاثة على الخروج من طمبرا.
واضاف: "نتيجة لاستمرار الاشتباكات بين الشباب المسلحين، والقوات الموالية لناندو، قررت الوكالات الإنسانية التي تتخذ من طمبرا مقراً لها على وجه الخصوص الانسحاب".
وتابع: "بالأمس، اتصلوا وابلغوني بإجلائهم من مقاطعة طمبرا نظرا لاستمرار الاشتباكات، لذا يريدون سحب الموظفين، بما في ذلك وقف عملياتهم إلى أن يهدأ الوضع، وسيعودون إلى طمبرا".
وقال الوزير: "عندما يصل الوضع الأمني إلى هذا المستوى، عليهم اتخاذ القرار بسحب موظفيها، ليست الحكومة هي التي تحدد وضع المنظمات غير الحكومية عندما يغادرون".