اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بمدينة واو حاضرة ولاية واو الجديدة بجنوب السودان بعد وقوع أعمال عنف متفرقة في اليومين الماضيين، مما أدت إلى تهجير قسري للمواطنين منذ الليلة الماضية.
وقالت مصادر لراديو تمازج إن الإشتباكات كانت بين الجيش الشعبي الحكومي ومجموعة مسلحة مجهولة جنوب المدينة (مدخل بوسري) وحي كالبريا بجانب مناطق أخرى،حيث استخدمت الرشاشات الثقيلة بما فيها الدبابات.
وأكدت وزيرة سابقة بالولاية لراديو تمازج صباح اليوم أن هناك إطلاق نار والمواطنون بهربون إلى مقر الأمم المتحدة. وقالت “هنالك اشتباكات مستمرة في واو والناس يهربون إلى مقر حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة”.
في الوقت نفسه قال تاجر من مدينة واو أن القتال كان يدور في اتجاه بوابة بوسري وحي كالبريا، مما يشير إلى أن المدينة تعرضت لهجوم.
وكشف أنه نهبت المحلات التجارية بسوق الجو، مضيفاً انه لقي تاجر سوداني مصرعه في الشارع ، بجانب سرقة دراجته النارية.
وأكد ذات المصدر أنه قتل بعض المدنيين أيضاً بينهم شاب أمس وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وإمرأة صباح اليوم. ويقول بعض المدنيين أن جنود الجيش الشعبي سرقوا ممتلكاتهم في طريقهم إلى مقر الأمم المتحدة.
ووفقاً لموظف يعمل مع الأمم المتحدة بمدينة واو،لقد وصل أكثر من 1000 شخص إلى بوابة مقر الأمم المتحدة.
بينما أكدت مصادر متعددة أن بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان منعت طالبي اللجوء من الدخول إلى مقرها، في حين فتحت منظمة الصليب الأحمر مقرها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قلقة بشأن سلامة المدنيين فضلاً عن العواقب الإنسانية العاجلة.
وقال جريجور مولر، نائب رئيس وفد اللجنة الدولية بجنوب السودان “كم مرة سيضطر المدنيين في جنوب السودان على الفرار من مناطق القتال، مع العلم أنه إذا لم يفعلوا ذلك ستكون حياتهم في خطر”.
وأضاف “نحث الأطراف المشاركة في القتال مرة أخري لعدم استهداف المدنيين والمرافق الطبية والعاملين في المجال الإنساني”.
وشدد مولر قائلاً” يجب أن يسمح لعمال الإغاثة بالعمل ويجب السماح بالسفر دون عوائق للناس الذين يحاولون الفرار من الأعمال العدائية. هذه التزامات مكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأبانت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن الاضطرابات الأخيرة سوف تؤثر بشكل كبير على قدرة الناس على إطعام وإيواء أسرهم بعد سنتين ونصف من القتال في كافة أنحاء البلاد.
وفي سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة إنه تم إعتقال حاكم ولاية واو الذي أقيل مساء الجمعة بمرسوم جمهوري. وكان الحاكم إختلف مع قيادة الجيش في الولاية بعد إعلان حالة الطوارئ يوم الخميس بدون مشاورته.
صورة: مواطنون نزحوا بسبب العنف في ليلة 24 يونيو 2016 بمدينة واو