شهد الجنيه السوداني تراجعاً كبيراً أمام العملات الأجنبية يوم الاثنين، مسجلاً أعلى نسبة انخفاض منذ اندلاع الحرب السودانية.
وفقاً لمتداولين في أسواق العملات، بلغ سعر الدولار الأمريكي 3200 جنيه سوداني، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 495 جنيه سوداني، وسعر الجنيه المصري قفز إلى 60 جنيه سوداني.
أكد أحد المتداولين لراديو تمازج أن الانخفاض يعود إلى شح النقد الأجنبي في سوق التعاملات والطلب الكبير على الدولار والريال السعودي والجنيه المصري.
من جهته أوضح المحلل الاقتصادي، عصام خضر، في حديث لراديو تمازج، أن انهيار الجنيه ناجم عن شبح الحرب الذي يواجه البلاد، مما أدى إلى اختلال الميزان التجاري نتيجة للصرف العالي وضعف الموارد وانخفاض الصادرات وارتفاع تكلفتها.
أشار خضر إلى أن المصدرين السودانيين يواجهون صعوبات كبيرة تتمثل في رفع قيمة الإيرادات المرتبطة بارتفاع العملات الأجنبية، مما يجعل الصادرات السودانية تفتقر إلى القيمة التنافسية.
وأضاف أن الاقتصاد السوداني يعاني من مشكلة مزمنة تتمثل في خروج أكثر من 80% من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي.
توقع خضر أن يواصل الجنيه السوداني انخفاضه في ظل الظروف الراهنة المتمثلة في تكلفة الحرب، ولجوء الحكومة لطباعة العملة دون أي تغطية للجنيه السوداني.
كما أرجع ارتفاع الأسعار إلى ما أسماه جشع التجار بهدف تحقيق أرباح، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار غير مبرر.