أدت انتشار الكثيف للقوات الأمنية في مدينة أويل بولاية غرب شمال بحر الغزال في جنوب السودان، إلى الخوف والهلع وسط السكان صباح اليوم الخميس. وسط شائعات عن احتجاجات مخطط لها من قبل الشباب المناهضين للحكومة غدا الجمعة.
وفقا لشهود عيان، انتشر عدد كبير من قوات دفاع شعب جنوب السودان والشرطة والوحدات النظامية الأخرى، في شوارع أويل، مما أثار القلق بين السكان المحليين.
وقال أقوير أكوك، أحد سكان أويل، لراديو تمازج إن الانتشار العسكري الكثيف، جعل المجتمع المحلي يشعرون بالرعب، على الرغم من أن الأسباب وراء الانتشار لا تزال غير واضحة.
وأبان “كل في زاوية ينتشر قوات نظامية بسيارات وهناك مجموعة متحركة في دوريات، ولا نعرف السبب، وما يحدث غدا”.
وتابع “الناس خائفون على حياتهم، ولا نفهم لماذا القوات المسلحة منتشرة بالكثافة، مع أسلحة الثقيلة والأسلحة الخفيفة”.
وتوقع مواطن يدعى قونقا، أن يكون تشديد الأمن مرتبطا بشائعات عن احتجاجات متوقع ضد الحكومة غدا الجمعة.
وأضاف “ما يحدث قد يكون مرتبطا بشائعات حول احتجاج لتغيير النظام مقرراً في 14 فبراير، وكان هناك العديد من القوات المنتشرة عندما كنت متوجها إلى العمل صباح اليوم”.
من جانبه قال جوزيف أكوك أليو، مستشار الأمن لحكومة الولاية لراديو تمازج، إن الانتشار الأمني الكثيف استجابة للوضع الوطني الحالي. وحث المواطنين على الهدوء، مؤكدًا أن القوات كانت تؤدي واجباتها للحفاظ على القانون والنظام.
وأكد أليو أن “قوات الأمن منتشرة ردا على المظاهرات المتوقعة في 14 فبراير، وستستمر احتفالات عيد الحب كما هو مخطط لها، لكن لدينا تدابير لمنع أي فوضى”.
وأشار أليو، إلى أن نشر القوات النظامية، يهدف إلى ضمان سلامة الرعايا الأجانب الذين يعيشون في شمال بحر الغزال.