قام رجل يدعي أوفوهو جوزيف أوكويو، 20 عاماً، يوم الثلاثاء، بشنق نفسه بحبل بعد أن فشل في دفع غرامة سرقة ماعز في قرية هافيوريري بمقاطعة توريت بولاية شرق الاستوائية.
وأقدم القتيل وثلاثة من أصدقائه بسرقة ماعز وذبحوها، وقاموا ببيع جزء من لحمها للحصول على المال لشراء الكحول.
وقام صاحب الماعز بالبحث عنها وبعد التحقيقات اكتشف الجناة، وجلس أفراد المجتمع لحل المشكلة وقرروا أن يدفع الجناة الأربعة بقرة لكل منهم للتعويض عن الماعز المسروقة.
وقال جاليليو أوهيدي، كبير سلاطين فيام كيالا، لراديو تمازج، إنه تم العثور على جثة المتوفى بعد يومين من مغادرته منزله بعد اجتماع المجتمع المحلي، مبيناً ان المتوفي شارك في عملية سرقة ماعز.
وتابع “تم اعتقال أربعة منهم وقامت الشرطة العسكرية في القرية بضربهم بالعصا”.
وأوضح اوهيدي أن نظامهم الداخلي ينص على أن كل من شارك في سرقة ماعز يدفع بقرة.
ومضي “اتصل المتوفى بأقاربه في جوبا لجمع المال لكنهم أخبروه أنهم لا يستطيعون المساعدة لأن هذه هي المرة السادسة التي يتورط فيها في السرقة وعليه أن يتعامل مع الأمر”.
وأضاف السلطان أوهيدي: “لذلك، كان الأمر صعبًا عليه وقرر الذهاب إلى الأدغال وشنق نفسه”.
وحذر الشباب من السرقة، مشيراً إلى أن حالات السرقة أصبحت منتشرة في فيام كيالا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
من جانبها، أدانت قريس توبياس، عضو البرلمان عن الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تمثل فيام كيالا في برلمان الولاية، السرقة لكنها حذرت المجتمع من اتخاذ القانون بأيديهم.
وقالت ” سمعنا أنه عندما يتم ذبح بقرة مسروقة، يجب على كل من يأكل لحمها، حتى لو كان عمره 10 سنوات، أن يدفع كل منهم بقرة. لا نعلم من أين حصلوا على قانونهم هذا وأنا أناشدهم ألا يأخذوا القانون بأيديهم”.
وفي الوقت نفسه، أدانت فلورا سبت جادا، ناشطة المجتمع المدني في ولاية شرق الاستوائية، زعماء المجتمع المحلي في منطقة كيالا لفرض غرامات غير طبيعية.