تدخل اليوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من ديسمبر للعام 2015 الذكرى الثانية لإشتعال الحرب بين فرقاء الحزب الحاكم بجنوب السودان ومازال الألاف عالقون تحت حلقة مفزعة من العنف ويحلمون بالسلام حتى يتسنى لهم العودة إلي منازلهم
ودفع النزاع الدائر بين الجيش الموالي للرئيس سلفا كير وحركة تمرد يقودها نائبه السابق رياك مشار بأكثر من 1.5 مليون شخص إلى التشرد إلى جانب مقتل عشرات الآلاف الأمر الذي فاقم الخصومات بين مختلف قبائل البلاد في الوقت الذي توصل الطرفان إلي إتفاق لتسوية النزاع في أغسطس الماضي إلا أن هنالك إتهامات متبادلة من جانب الجانبين بعدم الإتلزام بتنفيذ الإتفاق.وأعربت قطاعات واسعة بدولة جنوب السودان ،إستطلعهم راديو تمازج بالتزامن مع مرور عامين من الحرب ،عن إستيائهم من عدم جدية الحكومة والمعارضة المسلحة في تنزيل إتفاق السلام في أرض الواقع حيث أكد رئيس منظمة تمكين المجتمع من أجل السلام ،أدمون ياكاني ،أن بشريات السلام ليس بقدر الطموح ،معزيا ذلك لإنعدام الثقة بين الطرفان ،هذا إلي جانب المصالح الشخصية بين أطراف الصراع في إشارة إلي أنهم لا ينظرون لآمال الشعب بل لطموحاتهم الشخصية
بينما الأستاذ الفرد تعبان رئيس جمعية تطوير الصحافة في جنوب السودان،من جانبه أن الخامس عشر من ديسمبر يوم أحزان لشعب جنوب السودان ،وذلك بسبب إندلاع الحرب،مطالباً طرفا النزاع بتحريك تنفيذ إتفاقية السلام ليدفع المواطنين لتناسي ماسآة الحروبات،مضيفا أن تلكوء الطرفان في تنفيذ إتفاق السلام يفاقم من مخاوف المواطنيين ،هذا وأعرب عدد من النازحين بمخيمات الأمم المتحدة عن إستيائهم من عدم حلول السلام ،وذلك في إستطلاعات تتابعون اليوم على أثر راديو تمازج