أعربت آلية مراقبة وقف إطلاق والترتيبات الأمنية الانتقالية عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد باستمرار جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سيريلو سواكا، بتجنيد الشباب حول مقاطعة نهرياي بالاستوائية الوسطي.
وفي حديثه خلال الاجتماع الثالث والأربعين لمجلس إدارة الآلية في فندق بيجين في جوبا يوم الثلاثاء، قال اللواء يتايال قيلاو بيتيو، رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار، إن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً ولكن هناك زيادة في الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة مجهولة ضد مجتمعات مختلفة.
وأضاف “تلقت الالية معلومات تفيد بأن الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة مجهولة ضد الأفراد في مجتمعات مختلفة آخذة في الارتفاع. ومؤخرًا، وقع هجوم في ولاية غرب الاستوائية، طال سلطان مقاطعة إيزو”.
وبين ان الالية لاحظت أيضًا ان جبهة الخلاص الوطني تقوم بتجنيد مقاتلين حول مناطق مقاطعة نهرياي.
وشدد الجنرال قيلاو على أن هذه التصرفات يمكن أن تعرقل تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.
وكشف أن الجبهة قامت بنصب كمينًا لمركبة تجارية في منطقة لوكا في مقاطعة لانيا، وقتلوا سائقها، وأصابوا جنديًا من قوات دفاع شعب جنوب السودان، وأضاف أن مثل هذه الحوادث تؤثر على تنفيذ عملية السلام الجارية في جنوب السودان.
وسلطت الآلية الضوء أيضًا على بطء وتيرة نشر القوات الموحدة الضرورية، محذرة من أن الفرصة المتاحة للقوات للمشاركة في الانتخابات تضيق.
وكشف قيلاو أن القوات النظامية الأخرى التي تخرجت في المرحلة الأولى لم يتم نشرها بعد.
وأضاف أن “مصير استخدام القوات الموحدة اللازمة للانتخابات العامة المرتقبة ضيق لأن عملية النشر بطيء، وتواصل مواقع التجميع وقادة مراكز التدريب الإبلاغ عن أن الوضع صعب للغاية مع نقص الإمدادات اللوجستية”.