الولايات المتحدة منزعجة من بطء استعدادات حكومة جنوب السودان للانتخابات

U.S. Deputy Assistant Secretary of State for the Bureau of Population, Refugees, and Migration Elizabeth Campbell. (Courtesy photo)

قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، إليزابيث كامبل، إن بلادها تشعر بالإحباط الشديد بسبب بطء استعدادات حكومة جنوب السودان لإجراء انتخابات عامة ذات مصداقية وحرة ونزيهة في ديسمبر 2024.

وقام المساعد الخاص لمجلس الأمن القومي للرئيس والمدير الأول للشؤون المتعددة الأطراف جوج بلاك وكامبل بزيارة جوبا في الفترة من 16 إلى 19 يوليو، التقيا من خلاله بالرئيس سلفا كير ميارديت، وكبار المسؤولين في الحكومة الانتقالية وممثلي المجتمع المدني والأمم المتحدة وشركاء المجتمع الدبلوماسي، ومنظمات الإغاثة الإنسانية، كما قاموا بزيارة مخيم قوروم للاجئين في ضواحي جوبا.

وقالت الولايات المتحدة في بيان: “تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل عميقة إزاء عدم إحراز الحكومة الانتقالية أي تقدم نحو تهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حقيقية وسلمية، وندعو جميع الأطراف إلى الدخول في حوار، سواء بين القادة في جوبا أو في محادثات مبادرة تومايني في كينيا”.

وتابع: “الاستعداد للمشاركة في الحوار هو مؤشر رئيسي على الإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لشعب جنوب السودان، وكما أعربنا عن قلقنا من أن النسخة الحالية من قانون جهاز الأمن الوطني تتضمن بندا للاعتقال دون مذكرة توقيف، وهو ما سيكون خطوة مهمة ومثيرة للقلق نحو مزيد من إغلاق المجال السياسي والمدني”.

وقالت كامبل، انهم حددوا حجم المساعدات الإنسانية الأمريكية في جنوب السودان. قائلة: “إعلاننا في 5 يوليو، عن تخصيص أكثر من 57 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من الأزمة، بالإضافة إلى الالتزام المثير للإعجاب في 18 يوليو، من سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، يجعل المبلغ الإجمالي للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الأمريكية في جنوب السودان إلى ما يقرب من 399 مليون دولار حتى الآن في السنة المالية 2024”.

واضافت: “إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لجنوب السودان منذ الاستقلال يتجاوز 7.3 مليار دولار”.

وقالت المسؤولة الأمريكية الرفيعة، إنهم أكدوا على مسؤولية الحكومة الانتقالية في استخدام الإيرادات العامة لمساعدة ما يقرب من 75 بالمائة من سكانها الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى أكثر من 740 ألف شخص، معظمهم من جنوب السودان، الذين فروا من السودان منذ أبريل 2023.

وجاء في بيان الولايات المتحدة: “ندعو لإنشاء نظام للتنفيذ الكامل والمتسق بشأن الإعفاءات من الضرائب والرسوم والرسوم لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية”.

وشددت كامبل، على أن علاقة الولايات المتحدة مع جنوب السودان بدأت منذ عقود مضت وتقوم على القيم، بما في ذلك الإيمان بالسلام وحقوق الإنسان والديمقراطية وواجب الحكومة في الاستجابة لاحتياجات شعبها.

وقالت: “إننا نتطلع إلى قادة جنوب السودان لإظهار التوافق مع هذه القيم”.