كشف ضو البيت آدم، مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، عن ترتيبات جديدة لتنظيم العمل الإنساني في ولاية غرب دارفور، تشمل مراجعة الاتفاقيات الفنية وتسجيل المنظمات العاملة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى هيكلة إدارية وقانونية جديدة للوكالة.
وأوضح ضو البيت في مقابلة مع راديو تمازج، أن الهدف من هذه الترتيبات هو تسهيل وتبسيط عمل المنظمات الإنسانية في الولاية، بعدما كانت المفوضيات السابقة تفرض قيوداً على عملها.
وقال “اجتمعنا مع المنظمات العاملة في الولاية واطلعناهم على الترتيبات الجديدة، وقد رحبوا بها. قناة الاتصال مع المنظمات مفتوحة، وهناك منظمات جديدة طلبت الدخول إلى الولاية.”
وأشار إلى أن وفداً من وكالات الأمم المتحدة سيزور ولايتي وسط وغرب دارفور لإجراء مسوحات لتحديد الاحتياجات والتدخل اللازم.
وأضاف “أنشطة المنظمات متنوعة لكنها لم تغطِّ كل محليات الولاية، إذ تركزت في المحليات الشمالية وجزء من المحليات الجنوبية. وقد وضعنا خطة عمل مع المنظمات لتغطية جميع المحليات.”
وفيما يتعلق بمشكلة الجوع في محليتي سربا وكرينك، أشار ضو البيت، إلى تدخل برنامج الغذاء العالمي وجمعية الهلال الأحمر السوداني بتوزيع مواد غذائية ومساعدات نقدية، مع دفعات جديدة في الطريق.
كما تحدث عن عودة عدد من الأسر من النزوح إلى المحليات وانخراطها في الأنشطة الزراعية، حيث دعمت خمس منظمات المزارعين بالآليات والتقاوي، مما غطى المحليات الجنوبية بدعم 5000 أسرة. كما غطت منظمة المثلث 5000 أسرة في محلية الجنينة.
وأشار إلى تشكيل لجنة عليا لحماية الموسم الزراعي برئاسة رئيس الإدارة المدنية بالولاية، التجاني الطاهر كرشوم، للاستفادة من فصل الخريف.
وأضاف أن الولاية تضررت من الحرب وتعتمد بشكل كامل على المنظمات لتغطية الفجوة في الاحتياجات، مستدركاً أن المنظمات لا تستطيع تغطية كل الاحتياجات، وأن المواطنين في المحليات يشكون من نقص الخدمات.
وطالب بتدخل عاجل في كل ولايات دارفور، خاصة في مجالات الغذاء والدواء مع توقع ظهور الأوبئة المهددة لحياة الإنسان.
وكشف ضو البيت أن المنظمات لا تغطي سوى 1% من الحاجات الحقيقية في الولاية. ونفى وجود أي تمييز في تقديم الخدمات الإنسانية، مؤكداً أن الوكالة تقدم المساعدات حسب الاحتياجات دون تمييز، وفق توجيهات قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأكد على توجيه نداء للاجئين في تشاد بالعودة إلى الولاية بعد تحقيق الاستقرار الأمني، مطالباً المنظمات بتقديم العون لجميع المحتاجين.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، قد أصدر في أغسطس من العام المنصرم قراراً قضي بإلغاء مفوضية العون الإنساني و معتمدية شؤون اللاجئين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع على ان يحل مكانهما الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية التابعة للدعم السريع.