وأطلقت المنظمات الإنسانية في جنوب السودان نداء لتوفير 1.5 مليار دولار أمريكي، كخطة لإستجابة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة 5.7 مليون شخص تضرروا من النزاع والجوع والنزوح.
وقال منسق الشؤون الإنسانية آلن نوديهو، إن جنوب السودان ما زال في خطر أزمة إنسانية، نتيجة لتراكم أثار الحرب لسنوات عديدة من العنف والصراع الذي أدى الى تشريد الملايين من منازلهم وتقطيع سبل العيش.
وتابع المسؤول الأممي، "لهذا المنطلق أطالب بتوفير 1.5 مليار دولار أمريكي، لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وأبان أن على الرغم من انخفاض حدة الحرب سيظل الناس يعانون من أثارها حتى عام 2019، وسيستمر الجوع وسوء التغذية في البلاد.
وقال آلان، حسب بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه، إن حماية النساء والفتيات أمر أساسي في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019، مشيراً إلى أن العنف الجنسي لايزال يمثل التحدي الأكبر في جنوب السودان.
وطالب المسؤول الأممي ،شركاء العمل الإنساني للعمل معاً لمنع العنف القائم على أساس النوع، بجانب تقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
وقال آلان ، على أن بالرغم من تحديات العمل الإنساني، تمكنت وكالات الأمم المتحدة من توصيل الغذاء والمياه والتعليم والصحة إلى 4.7 مليون شخص، بما في ذلك خدمات الحماية.
وعبر المسؤول الأممي عن شكره للمانحين، الذين ساهموا بأكثر من مليار دولار أمريكي في خطة الإستراتيجية للعام 2018، كما أثنى على الحكومة والجماعات المعارضة لتوقيع إتفاق السلام المنشط.
وقال آلان، إن التنفيذ الفعال الخطة الإستراتيجية للعام 2019 سيتطلب بيئة سلمية تسمح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين دون عوائق.
وعلى حسب بيان الأمم المتحدة سيعمل في تنفيذ إستراتيجية خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2019، بجنوب السودان (138) منظمة إغاثة، تشمل (105) منظمة محلية، (67) منظمة غير حكومية دولية، و(11) وكالة من وكالات الأمم المتحدة.