دعت الهيئة القومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيقاد) والوسطاء الدوليون ،الجمعة،حكومة جنوب السودان بالسماح لرئيس حزب الحركة الشعبية التغير الديمقراطي ورئيس منبر الأحزاب لأم أكول بالإنضمام إلي مباحثات سلام جنوب السودان ،التي إنطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا،الخميس.وتأتي هذا البيان من الوسطاء بعد ان منعت الأجهزة الأمنية بجنوب السودان بمطار جوبا ،الأربعاء، زعماء الأحزاب من السفر إلي أديس ابابا للمشاركة في مباحثات سلام جنوب السودان.وقال الوسطاء في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه الجمعة،نأكد إلتزامنا بشمولية العملية السلمية في جنوب السودان.واضاف البيان نعرب عن قلنا وبحسب المعلومات الواردة عن منع ممثلي الأحزاب بجنوب السودان من السفر للمشاركة في مباحثات السلام،وندعو الحكومة للسماح لجميع الممثلين بالمشاركة في مفاوضات سلام جنوب السودان
وكان رئيس وفد المعارضة في المفاوضات ،تعبان دينق ،قد أتهم حكومة جنوب السودان في الجلسة الإفتتاحية،الخميس، بمواصلة معاناة الشعب وتشريد المواطنيين الجنوبيين،مضيفاً أن منع الحكومة لزعماء الأحزاب للمشاركة في المفاوضات يمثل دليلاً واضحاً على عدم رغبة الحكومة في عملية السلام
بينما رئيس وفد الحكومة ،نيال دينق نيال ،من جهته أعلن رفض الحكومة لبعض البنود الواردة في وثيقة السلام المقدمة من قبل الوسطاء،وأوضح نيال ،أن البنود الواردة في الوثيقة المقترحة والمتمثلة في النسبة التي خصصتها،للمناطق التي تأثرت بالحرب الأخيرة في جنوب السودان،تمنح المعارضة 53% من نسبة المشاركة في السلطة و33% للحكومة،إلي جانب إعطاء الولايات الثلاث (الوحدة وجونقلي وأعالى النيل) للمعارضة أمور مرفوضة من قبل حكومته. وأضاف أن حكومته بلاده ترفض أن تكون العاصمة جوبا ،خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة)،وأن تتولى حمايتها قوات أجنبية ،معتبراً ذلك انتقاصاً من سيادة حكومة جنوب السودان
.وفي جوبا حاضرة دولة جنوب السودا ،أعلن كبار أعيان قبيلة الدينكا التي ينحدر من الرئيس سلفاكير ميارديت ،ايضا من جانبهم عن رفضهم لوثيقة سلام جنوب السودان المقدمة من الوسطاء ،وأصدر مجلس كبار أعيان قبيلة الدينكا ورقة موقف أعلنوا فيها رفضهم للمقترح،وبحسب المجلس فإن الإتفاق