قدمت الوساطة السودانية هذا المساء ، مقترح اسمته بالأخير لأطراف النزاع في المحادثات الجارية في العاصمة السودانية الخرطوم .
و كشف مصدر من مقر المفاوضات بأن الوساطة السودانية دفعت بمقترح نهائي بشأن تقاسم السلطة في جنوب السودان ، و جاء فيه إبقاء الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت في منصبه و وجود (5) نواب للرئيس ، النائب الأول من نصيب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة الدكتور ريك مشار ، (2) نواب للحكومة (1) نائب لقوي المعارضة، و منصب النائب الخامس للمعتقلين السياسين بشرط أن تكون إمرأة .
و جاء في المقترح أن يكون عدد الوزارات (35) وزارة بحيث يكون نصيب الحكومة (20) وزارة والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار (9) وزارات ، القوى المعارضة (2) وزارة والأحزاب الأخرى (1) وزارة .
و ثمن المقترح على إبقاء عدد (550) عضواً برلمانياً ، (332) عضو للحكومة ، (128) عضو للحركة الشعبية في المعارضة ، (50) عضواً للقوى المعارضة و (35) عضواً للاحزاب الاخرى و (5) مقاعد للمعتقلين السياسيين .
و بشأن نواب الوزراء اقترحت الوساطة بأن يكون هناك (10) ، (5) نواب للحكومة و (3) للحركة الشعبية في المعارضة و (1) للقوى المعارضة و (1) للأحزاب الأخرى .
وبحسب المقترح تم منح منصب رئيس البرلمان للحكومة ، بحيث يكون هناك نائبين للبرلمان ، إحداهما للأحزاب الأخرى و تكون امرأة ، و نائب ثاني للبرلمان من نصيب الحكومة .
هذا و طالب الناشط المجتمعي و المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (سيبو) ادموند ياكاني ، جميع الاطراف أن يقبلوا بهذا المقترح و يوقعوا على السلام اليوم من اجل انهاء معاناة الشعب .
من جانبه قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ،في مؤتمر صحفي مساء اليوم ،أن الأطراف المتحاربة اتفقت على المقترح الأخير المقدم من الوساطة،كاشفاً أن التوقيع النهائي للاتفاقية سيكون يوم الثلاثاء.وتابع الدرديري "كوساطة وبحسب علمنا كل الأطراف وافقت على المقترح الأخير ويوم 17 هو يوم التوقيع".
هذا من المتوقع أن يختتم محادثات السلام في الخرطوم يوم الثلاثاء.