الوساطة تحدد الثامن عشر من الشهر الجاري موعدا للتفاوض بين الحكومة و الحركات المسلحة

كشفت الوساطة الأفريقية في تسوية النزاع بين الفرقاء السودانيين إنها سلمت الدعوات للأطراف المسلحة من جهة و الحكومة السودانية من جهة أخرى لبدء إجتماعات وقف العدائيات بين الأ

كشفت الوساطة الأفريقية في تسوية النزاع بين الفرقاء السودانيين إنها سلمت الدعوات للأطراف المسلحة من جهة و الحكومة السودانية من جهة أخرى لبدء إجتماعات وقف العدائيات بين الأطراف المختلفة في كل من دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق في الثامن عشر من الشهر الجاري

و قال مسئول الاتصال بالاتحاد الافريقي محمود كان، أن آلية الوساطة رفيعة المستوى بقيادة المستوى سلمت الأطراف المختلفة الدعوات لعقد إجتماع لوقف العدائيات في يومي الثامن عشر و التاسع عشر من الشهر الجاري، كما أشار كان الى تأجيل الإجتماع التحضيري الى وقت آخر لحين إنتهاء مؤتمر قوى نداء السودان المنعقد بباريس

هذا و أكدت الحركة الشعبية شمال تلقيها دعوة المشاركة للتفاوض في التاريخ المحدد، وذلك وفق ما أعلنه أمينها العام ياسر سعيد عرمان، و الذي أكد ان وفد حركته سيشارك بايجابية في المفاوضات، مبينا ان الجولة ستبحث عملية وقف العدائيات للأغراض الانسانية، و جدد عرمان عدم قبول حركته بالحل غير الشامل، الأمر الذي ترفضه الحكومة السودانية

و قال السيد أحمد بلال عثمان وزير الإعلام الحكومي السوداني ان الحكومة على إستعداد لبدء جولة التفاوض مع جميع الحركات المسلحة لمناقشة إستحقاقات ما تبقى من إتفاقية نيفاشا و إتفاقية الدوحة حتى لو أدى ذلك الى وقف إطلاق نار دائم بين الاطراف المتقاتلة، و قلل عثمان من حديث الحركة الشعبية حول التفاوض في قضايا السودان و إحداث إتفاق شامل لقضايا السودان، زاعما ان الحركة الشعبية غير مفوضة لمناقشة قضايا السودان خارج المنطقتين

أما مجموعة الضباط المقاعدين للحركة الشعبية من جانبها تقول ان اي إتفاق أمني بين قيادة الحركة الشعبية المكلفة و الحكومة السودانية لا يمكن ان يتم الا بموافقة الجيش الشعبي و ليس قصرا على القيادة السياسية للحركة، و قال العميد معاش ياسر جعفر السنهوري ان اي اتفاق توقعه القيادة المكلفة للحركة دون الرجوع لقواعد الجيش الشعبي و تضمين حقوقه، يدلل الى إنه سلام مربوط بمصالح اشخاص و ليست اهداف الحركة الشعبية و مشروع السودان الجديد، مشيرا الى ان اي اتفاق من هذا النوع لن يؤدي الى سلام دائم

  من جهته اثار المحلل السياسي و الكاتب الصحفي محجوب محمد صالح أثار شكوك حول مقدرة الوساطة في الوصول الى تحقيق سلام، واصفا لجنة الوساطة الحالية بالفاشلة، و تساءل صالح عن جدوى إعلان زمن المفاوضات في وقت تؤج فيه الساحة السياسية السودانية بالعديد من القضايا العالقة، سواء أكانت بين الحكومة و المعارضة من جهة أو بين أطراف الحكومة و المعارضة فيما بينها بدءا من الحوار الوطني، و الاجتماع التحضيري و إجتماع باريس لقوى نداء السودان و إختلافات الجيهة الثورية، و دعى صالح الى ضرورة ايجاد وسائل بديلة يمكنها تحقيق نجاحات في عملية السلام المرجوة