عاد الهدوء إلى قرية أورونيو في مقاطعة توريت بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، بعد أن تدخلت حكومة الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، باحتواء القتال العشائري الذي اندلع يوم الخميس الماضي.
يوم الأحد، عقد مسؤولون حكوميون من المقاطعة وممثلي المنطقة المحلية حوارا للسلام لمدة يوم واحد جمع المجتمعات المتنازعة لمناقشة وإيجاد حلول ودية لمشاكلهم.
الخميس الماضي قتل شخص بالرصاص، وتم حرق 18 منزلا وشرد العديد من القرويين؛ بسبب اشتباكات عشائرية بين عشيرتين في قرية أورونيو.
وقال أوبورا دينيس، أحد الشباب الممثلين لعشيرة هيو، إن مجتمعه قبل السلام بكل إخلاص، ووقف الأعمال العدائية، وعلى استعداد للعيش في سلام، مشيرا إلى أن الشباب حُرِّضُوا سياسيا على النزاع.
وقال إن النزاع أدت إلى فوضى كبيرة، وأنهم غير مستعدين من الآن فصاعدا للنزاع ومستعدون للمصالحة والعيش في سلام كما كان من قبل.
وقدم أوهيني أورازيو، ممثل عشيرة إيسارو، اعتذارا على الحدث. وقال إن عشيرته يقبل تلقائيا السلام والمصالحة.
وقال مواطن يدعى أوليشي، إنه على الرغم من أن الطرفين مصممان على التسامح والعيش في سلام، يجب محاسبة الجناة. واعترف بأن العنف الطائفي الأخير قد حرض عليه سياسيون يعيشون في توريت وأجزاء أخرى من الولاية.
وقال: “كما قال أحدهم أن هناك تحريضاً، لكن من أجل السلام، نحن مستعدون للتوحيد”.
وحث أوكينج روبرت عثمان، المدير التنفيذي لمنطقة بؤر، الحكومة على إنشاء مركز للشرطة في المنطقة للمساعدة على الحد من الجريمة والتوترات بين الشباب.
وقال إنه يناشد بإنشاء مركز للشرطة، لأن هناك حالات استغرقت ما بين 10 إلى 15 عاما دون نقلها إلى توريت، على الرغم من صدور أوامر الاعتقال. وأن جرائم ارتكبت نتيجة التحريض على العنف.
وأكدت أنجلينا كوينتينو، عضو المجلس التشريعي الولائي، أن الهدوء النسبي عاد إلى المنطقة، وناشدت المجتمعات المحلية على وقف الأعمال العدائية.
وقالت: “أنا سعيدة لأن شعبي تعهد بالعيش في سلام، وهذا سيسمح بحرية الحركة، وإذا حدث لك أي شيء سيئ، فلن تكون هذه مسؤوليتي، ولكن ستُسَلَّم إلى المحافظ”.