قال نائب المتحدث الرسمي لجيش الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ، أن مجموعة من مسلحين مجهولين ، هاجمت صباح الإثنين موقع تجميع قواتهم في منطقة "لورينق" في مقاطعة كبويتا الجنوبية ، في شرق الإستوائية ، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإحراق المعسكر.
وأوضح ، العقيد لام فول قبريال ، في حديثه لراديو تمازُج اليوم ، أن من بين القتلى قائد العسكري للمعسكر ونائبه ، وجنود آخرون. مبيناً أن الدوافع وراء الهجوم وهوية المهاجمين لم يتم التعرف عليه بعد.
وقال: "لا نعرف من هاجموا المعسكر ، لكن قوة مسلحة جاءت وهاجمت وأحرقت ثكنات القوات وقتلوا خمسة أشخاص، وهم العميد المسؤول عن المعسكر ، وامرأة بالإضافة إلى ثلاثة جنود آخرين ، هذا ما حدث لكنه أمر غير جيد في ظل السلام".
وأضاف: "ليس هناك أسباب للقتل ، ولاية شرق الأستوائية مكان هادئ ، منذ بدء تنفيذ السلام ، لم نسمع عن أي مشكلة بين جيش الحكومة والمعارضة او تحالف سوا ، حتى المدنيين".
وناشد المسؤول العسكري ، مجلس الدفاع المشترك ، على الإسراع في تشكيل لجنة لتحقيق في ملابسات الهجوم على معسكر قواتهم في منطقة "لورينق" ومعرفة هوية المهاجمين.
وقال لام فول ، إن الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة ، يؤيد السلام ولن يحاول في الرد انتقاما على ما حدث ، ودعا المواطنين إلى التزام بالهدوء.
من جانبه قال سانتو دوميج ، المتحدث باسم الجيش الحكومي بالإنابة ، لراديو تمازُج ، ان ليس لديه اي معلومات عن الهجوم على معسكر "لورينق" لقوات المعارضة المسلحة في شرق الإستوائية.
وأكد الجنرال ، ماركو لوكيدور ، القيادي بالمعارضة المسلحة ، ووزير بناء السلام في ولاية شرق الإستوائية ، الهجوم على معسكر قواتهم في منطقة "لورينق" ، قائلاً: "تم إحراق المعسكر ، ومات أشخاص في الهجوم ، ولا نعرف هوية المهاجمين ، التحقيق لا تزال جارية".
وقال لوكيدور ، أن وزارته تعمل من أجل المصالحة بين أبناء ولاية شرق الإستوائية. وتابع: "نحن في الولاية ، نعمل على نشر السلام ، وإجراء المصالحة بين أبناء الولاية ، نحن اهل السلام ، ولسنا من اجل الفوضى ، ونقول لا للحرب وما حدث القانون سوف يأخذ مجراه".
وقال العميد دومنيك أوديمي ، مسؤول اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار في شرق الإستوائية ، أنه تم إجلاء جميع الجنود من المعسكر ، بعد الهجوم المفاجئ.
وأضاف: "تعرض المعسكر للهجوم صباح يوم الاثنين ، في الخامس صباحاً ، وعندما أرسلنا فريق لتحقق وجدوا أن الهجوم حدث ، وتم إحراق المعسكر وقتل خمسة جنود ، قائد نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ونائبه ، وثلاثة جنود آخرين ، ولا توجد معلومات عن هوية المهاجمين".
وتواجه أطراف اتفاق السلام ، تحدي تخريج القوات من معسكرات التدريب ، لكن الحكومة الانتقالية تقول ان نقص الاموال والقيود الدولية بحظر الاسلحة تشكل عقبة أمام تنفيذ بنود الاتفاقية.
ينص بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة ، على تدريب القوات من أجل تكوين جيش موحد في جنوب السودان.