كثفت المنظمة الدولية للهجرة، استجابتها لتفشي وباء الكوليرا في مدينة الرنك بولاية أعالي النيل، والتي تعد نقطة الوصول الرئيسية لمئات الآلاف من الفارين من الصراع الدائر في السودان.
وتستضيف مدينة الرنك أيضا مركزا للعبور حيث يتم إيواء أكثر من 13 ألف وافد.
وأعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان عن تفشي المرض الكوليرا، بعد تأكيد ست حالات في مدينة الرنك. وحتى الآن، لا يزال الوضع حرجا حيث أبلغت وزارة الصحة عن 59 حالة مشتبه بها.
وقال آرون أدكينز، منسق الاستجابة للطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة بجنوب السودان في بيان حصل عليه راديو تمازج أن “يعمل فريق الاستجابة على الأرض بلا كلل لضمان حصول المتضررين على الرعاية والدعم اللازمين، في حين يُنَفَّذ التدابير الوقائية للحد من انتشار المرض بشكل أكبر”.
وتابع “قد أدى تدفق النازحين إلى ظروف مكتظة مع محدودية فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي إلى تضخيم خطر انتقال الكوليرا في كل من مراكز العبور والمجتمعات المضيفة. وللاستجابة لهذه الأزمة الصحية العامة العاجلة، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتفعيل تدابير الطوارئ الشاملة بالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية المحلية والمنظمات الشريكة”.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، دخل أكثر من 684 ألف شخص فروا من الصراع في السودان عبر نقطة دخول في وانطاو في الرنك- شمال ولاية أعالي النيل.
وأضاف “أنشأت المنظمة الدولية للهجرة مركزا لدعم أنشطة المراقبة وتحديد حالات الكوليرا المشتبه بها، ويتمركز الأطباء الذين دربتهم المنظمة الدولية للهجرة في نقاط الدخول، وفي مراكز العبور في الرنك وملكال لتعزيز الكشف السريع والإبلاغ، وإدراكا لأهمية العلاج الفوري، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة نقاط التطعيم الفموية في كل من عيادة نقاط الدخول ومركز العبور لتوفير الترطيب المنقذ للحياة للأفراد المتضررين”.
وأضاف البيان أن “التواصل بشأن المخاطر كان جانبا أساسيا من استجابة المنظمة الدولية للهجرة، مع الجهود المستمرة لتثقيف المجتمع حول الوقاية من الكوليرا، وأهمية ممارسات النظافة، والحاجة إلى العلاج المبكر”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هذا التواصل يساعد على تمكين الأفراد من اتخاذ تدابير استباقية لحماية صحتهم.
وتتلقى استجابة المنظمة الدولية للهجرة لتفشي وباء الكوليرا في الرنك الدعم من وزارة الخارجية الألمانية ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكندا.