عبرت النقابة الفرعية لعمال النفط والتعدين بشركة "GPOC"، للعمليات البترولية في جنوب السودان، عن قلقها إزاء ما أسمته بتهديدات إدارة الشركة، مؤكدة استمرارها في المطالبة بحقوق العمال الوطنيين بالشركة.
وقالت النقابة في بيان حصل راديو تمازُج على نسخة منه الثلاثاء، إنه "من المؤسف للغاية ان تلجأ إدارة الشركة إلى لغة التهديد، في الوقت الذي تعمل فيه النقابة على حل مشاكل العمال جنباً إلى الجنب مع إدارة الشركة."
وأدانت النقابة الفرعية، ما أسمته "بالتمييز غير العادل والنوايا السيئة تجاه الموظفين الوطنيين، وإستخدام لغة التهديد،" مبيناً أن هذه الممارسات تتعارض مع القيم الأساسية للشركة.
وأكدت النقابة على إنها جسم شرعي يدافع عن المعاملة المتساوية لجميع موظفي الشركة بغض النظر عن الجنسية وجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين في العمل لمنفع الجميع، وليس كما يعتقد شركاء الشركة النفطية على حسب البيان.
وجاء في البيان "لغة التهديد لن تغير موقفنا الذي لايتزعزع من حقوقنا، وكل ما هو مطلوب هو حل جميع مطالبنا مرة واحدة بصورة نهائية، قبل 30 يونيو، دون شروط مسبقة".
وتابع "الفشل في حل قضايا العمال، فإن إدارة الشركة مسؤولة عن أي إحتمالات بعد الموعد النهائي المذكور، ونحث الشركاء على إعادة النظر في مواقفهم التي كانت على عاتق العمال منذ عام 2012 وتراجع عنها".
وناشدت النقابة وزارة البترول، على ممارسة دورها التنظيمي ومعالجة مشاكل أصحاب المصلحة.
وقالت النقابة في البيان: "نظراً لأن التهديد بإسكات أصواتنا أصبح واقعياً، لعدم وجود عدالة لأصوات الأبرياء والضعفاء، فإننا مضطرون على تقديم موقفنا هذا إلى جميع وسائل الإعلام ومسؤولي الحكومة و إخبار الرأي العام عن قضايانا".
ووفقاً لنقابة، فإن عمال الشركة الوطنيين في حقول النفط يطالبون الشركة بإجراء تحسينات في ما يتعلق بتأمين الحياة، والتأمين الطبي، وإعادة النظر في هيكلة الرواتب، وبدل العمل الميداني والإجازات، والمواصلات، والقروض، بجانب بدلات اخرى اشارت إليها النقابة أنها منصوصة في دليل الموارد البشرية للشركة.
وفي منتصف شهر يونيو، دخل العمال المحليين بحقول النفط التابعة لشركة "جي فوك" في ولاية الوحدة بجنوب السودان في إضراب عن العمل، لعدم استجابة الشركة لـ شكاويهم.