تعيش النساء في مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية معقدة جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الظروف المعيشية والحاجة الماسة للتدخل الإنساني.
أوضحت الأستاذة هندية صالح مهدي، المقيمة في حي القاضي، لراديو تمازج الأربعاء ، أن الوضع الحالي صعب للغاية، حيث توقفت الأسواق والمحلات التجارية عن العمل، وانعدمت حركة البضائع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وقالت بلغ سعر رطل السكر 1500 جنيه، وكيلة الدخن 3000 جنيه.
كما أشارت إلى نقص الرعاية الصحية والأدوية، مع توقف دعم المنظمات، مما جعل المرأة والطفل يعانون من سوء التغذية وانتشار الأمراض، وتحدثت عن حالات وفاة بسبب هذه الظروف.
وأفادت بأن بعض النازحين يضطرون إلى شرب محلول الدقيق للأطفال لغياب الغذاء، مناشدة المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية للتدخل العاجل.
من جهة أخرى، أفادت الأستاذة منى أحمد محمد من معسكر أبو شوك للنازحين ، أن المعسكر يعاني من ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى 8000 جنيه، والزيت إلى 1400 جنيه، والصابون إلى 1000 جنيه، والسكر إلى 1500 جنيه.
كما أشارت إلى ندرة السيولة والمواد الغذائية، مما جعل الوضع المعيشي صعبًا للغاية. وأكدت أن العاملين لم يتلقوا رواتبهم منذ عدة شهور، وأن هناك توقعات بتزايد انتشار الأمراض مع قدوم فصل الخريف والتردي البيئي.
وأشارت الأستاذة علوية أحمد نور من حي أبو شوك درجة أولى ، إلى أن مشكلة مياه الشرب والغلاء الفاحش للأسعار تزيد من معاناة المواطنين، حيث شهدت المنطقة موجة نزوح داخلي وخارجي إلى محليات طويلة ودار السلام ومناطق أخرى.
وأوضحت أن بعض الأسر اضطرت للعودة إلى الفاشر بسبب عدم توفر الغذاء في المناطق التي نزحوا إليها، داعية إلى ضرورة وصول الأطراف إلى اتفاق لإنهاء معاناتهم، وحثت المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية على التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الكارثي.