النرويج تحذر من أزمة جنوب السودان وتدعو إلى الحوار

حثّ وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي “الأربعاء”، على التهدئة الفورية للتوترات في جنوب السودان، مُحذرا من أن الأزمة تُهدّد الاستقرار الإقليمي وأرواح المدنيين.

في بيانٍ اطلع عليه راديو تمازج، أعرب الوزير إيدي، عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع في جنوب السودان، حيث أثارت الانقسامات السياسية والعرقية مخاوف من العودة إلى صراع شامل.

وقال إن تصاعد التوترات في جنوب السودان يُثير قلقا بالغا، ويجب على الأطراف المعنية وقف الأعمال العدائية فورا والانخراط في حوار لمنع المزيد من العنف والمعاناة.

وأكد وزير الخارجية النرويجية على ضرورة دعم الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لجهود تحقيق الاستقرار في البلاد. وقال “النرويج على أهبة الاستعداد للمساعدة على تسهيل الحوار وتعزيز السلام، ويجب على المجتمع الدولي العمل معا لضمان عدم انزلاق جنوب السودان مجددا إلى الفوضى”.

كما سلّط الوزير النرويجي الضوء على العواقب الإنسانية المتوقعة، حيث نزح ملايين الجنوب سودانيين، ويواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي.

وأضاف “لقد عانى شعب جنوب السودان معاناة لا تُوصف، ومن الضروري أن تُعطي جميع الأطراف الأولوية لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

لعبت دولة النرويج دورا رئيسيًا في عملية السلام في جنوب السودان، حيث ساعدت على التوسط في اتفاق السلام الشامل لعام 2025 الذي مهد الطريق لاستقلال البلاد.