أعلنت وزارة الخارجية النرويجية “الأربعاء” إغلاق سفارتها مؤقتا في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.
مساء الأربعاء وُضِع النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، تحت الإقامة الجبرية في جوبا، في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات المسلحة بين قواته وقوات سلفاكير في أعالي النيل وجوبا.
وتحذر المجتمع الدولي والإقليمي من أن جنوب السودان على شفا حرب أهلية مجددا، بعد سنوات من اتفاق سلام لم يُنَفَّذ لغياب الإرادة السياسية من أطراف الموقعة على الاتفاقية.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي “لقد تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان بشكل واضح منذ فترة وجيزة، وهذا يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين، ولكنه يؤثر أيضا على سلامة موظفينا وحرية تنقلهم، لذلك، قررنا إغلاق السفارة في جوبا إلى أجل غير مسمى، وفي الوقت نفسه، سنواصل عملنا المكثف في جنوب السودان.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان اطلع عليه راديو تمازج، أن أعمال السفارة النرويجية ستُباشر من نيروبي- كينيا، إلى أجل غير مسمى، مضيفةً أن بعثة جوبا ستُعاد فتحها عندما يسمح الوضع بذلك.
ورفعت وزارة الخارجية النرويجية يوم الأربعاء تحذيرها بشأن السفر إلى جنوب السودان إلى أعلى مستوى، وتنصح الوزارة الآن بعدم السفر إلى جنوب السودان، وتحث المواطنين النرويجيين في البلاد على مغادرته.
في اتصال هاتفي مع راديو تمازج، أكدت السفارة في جوبا الإغلاق المؤقت.
للنرويج والمجتمع المدني النرويجي دور مباشر في جنوب السودان منذ أكثر من 50 عاما، وبلغت قيمة المساعدات النرويجية لجنوب السودان نحو 825.6 مليون كرونة في عام 2023.