قُتل أربعة جنود بقوات دفاع شعب جنوب السودان، في اشتباكات بين المدنيين المسلحين والجيش في مدينة الناصر بولاية أعالى النيل، وفقا للمتحدث باسم الجيش.
شهدت مدينة الناصر اشتباكات عنيف بين الجيش والمدنيين المسلحين يوم “الجمعة”، وتجدد صباح اليوم السبت، في وقت لا تزال التوترات الأمنية قائمة.
وقال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش الحكومي، لراديو تمازج اليوم “السبت”، إن القتال اندلع بعد هجوم بالقرب من ثكنات قوات دفاع شعب جنوب السودان.
وتابع: “تجدد الاشتباكات في الناصر، لأن المدنيين لا يحترموننا كجيش وطني، بمن فيهم محافظ مقاطعة الناصر، فهم موالون للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، ويحرموننا من حرية الحركة”.
وأضاف: “ما حدث أمس هو أن ثلاثة من جنودنا، بقيادة نقيب، تعرضوا للهجوم في أثناء محاولتهم جمع الحطب”.
وأوضح أن خلال الاشتباكات، قُتل نظاميين احدهم برتبة النقيب وأخرى جنديا، وفي صباح اليوم السبت في تمام الساعة 5 صباحا، هاجمونا مرة أخرى وخلال الاشتباكات، وقتل نظاميان، ليصل عدد القتل إلى 4 قتيلاً”
واتهم المتحدث العسكري، الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، بالتحريض على الحوادث الجارية في مقاطعة الناصر، ودعا إلى الاحترام المتبادل بين الطرفين.
من جانبه قال قاتلواك ليو طيب، محافظ مقاطعة الناصر لراديو تمازج، إن الوضع محفوف بالمخاطر.
وأوضح أن القتال بدأ يوم الجمعة في الساعة 2 نهارا، واستمر حتى الساعة 5 مساء، وفي الساعة 7 مساءً، تعرضوا للهجوم جديد من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان، أسفر عن إصابة 10 مدنيين، بينهم امرأتان وجندي تابع لقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وتابع: “في الساعة 5 صباح الصباح، استأنفت قوات دفاع شعب جنوب السودان، عملية القصف، كما فعلت في الساعة 11 مساءً في الليلة السابقة”.
وحث قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان، على احترام المدنيين، معربا عن قلقه من أن الوضع لا يزال غير قابل للتكهن.
من جانبه دعا تير منيانق، ناشط المجتمع المدني والمدير التنفيذي لمركز مناهضة السلام، إلى ضبط النفس.
وقال إن ما يحدث في الناصر، هي نتيجة لغياب الإرادة السياسية لتنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص في الفصل الثاني من الاتفاقية المنشطة لعام 2018.
وتابع: “نحث على الهدوء ليس فقط في الناصر، لكن أيضا في ولايتي غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال، كما ندعو مراقبي وقف إطلاق النار إلى التحقيق في هذه الحوادث”.
تكررت الاشتباكات في الناصر بين الجيش والمدنيين المحليين، عدة مرات منذ العام الماضي، مما تشير إلى علاقة غير جيدة بين الجانبين.
العام الماضي، قال حاكم ولاية أعالي النيل جيمس أوضوك أوياي، لراديو تمازج بعد زيارة إلى الناصر، إنه وجد العلاقات بين الجيش والمدنيين في “طريق مسدود”، ودعا إلى الحوار لحل القضية.