قال النازحون داخلياً في مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، أنهم لا يتمتعون بثمر السلام المُنشط، في "أوتوقو"، بسبب القتال المستمر بين قوات الحكومة وقوات جبهة الخلاص الوطني في المنطقة.
وقال النازحون داخلياً بمقر الكنيسة الأسقفية في ياي، أن أوضاعهم الإنسانية سيئة للغاية، بعد أن فروا من القتال في 23 مارس الجاري، بين القوات الحكومية وقوات جبهة الخلاص الوطني.
ويعيش في مركز الكنيسة أكثر من "500" نازح الفارين من القتال بين جيش الحكومة وجيش جبهة الخلاص الوطني في منطقة "اوتوقو".
وقالت يانقي روز، إنها فقدت كل ممتلكاتها خلال القتال، مناشدة الحكومة ووكالات الإغاثة على تقديم مساعدات إنسانية من الغذاء ومواد الغير غذائية. قائلة: "ليست لدينا ما نأكله، أو الإيواء، ولا أدوية للعلاج، أوضاعنا الإنسانية سيئة للغاية".
وقال النازح بيتر ماليش، أنه فقد كل المحاصيل الزراعية بسبب القتال، مناشداً الطرفين إلى إحترام وقف إطلاق النار في المنطقة، حتى يتمكن المواطنين من العيش في الأمان. وأضاف: "نحن لا نستمتع بثمر السلام المُنشط، في أوتوقو، لقد تركنا منازلنا نتيجة للقتال، ووجه لنا اتهامات أننا نقوم بتقديم مساعدات غذائية إلى المجموعات المسلحة، برغم أننا مجرد مزارعين ننتج الطعام للعائلات فقط".
وقال ألفونس قويا، المسؤول عن مركز النازحين، لراديو تمازُج، ان النازحين الفارين من القتال في المركز، يفتقرون الى المواد الغذائية وغير غذائية، مبيناً ان النازحين منذ وصوله الى المركز لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية.
وناشد ألفونس، الحكومة ووكالات الإغاثة على تقديم مساعدات طارئة، من الادوية والخيام للنازحين.
من جانبه، ناشد موسى، سكرتير لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل في ياي، المنظمات غير الحكومية على الإسراع في توصيل مساعدات إنسانية للنازحين داخلياً، قائلاً: "نحتاج إلى التكاتف ومساعدة النازحين، لان عملية النزوح كان بصوة مفاجئ".