ناشدت النازحات والعائدات في ولاية نهر ياي بجنوب السودان ، الحكومة والمنظمات غير الحكومية لإنشاء برامج تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً ،بعد أن فقدن كل ممتلكاتهن أثناء الحرب.
و أجبر النزاع الذي دام ثلاث سنوات في نهر ياي، العديد من النازحين والعائدين على فقدان كل ممتلكاتهم وأعمالهم في المنطقة.
و قالت جويس ويلما، إحدى النازحات في تصريح لراديو تمازج يوم الخميس، إنه بالرغم من أنها فقدت جميع ممتلكاتها خلال الحرب في عام 2016 ، إلا أنها التحقت بالتدريب المهني المجاني في بلدة ياي في محاولة لتعلم مهارات لكسب العيش ، مبينة أن بالمهارات الجديدة التي تعلمتها في تقديم الطعام والمخابز تستطيع تلبية احتياجات أسرتها الأساسية.
وناشدت ويلما، الحكومة ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية لدعم المجموعات النسائية المستضعفة من خلال تقديم القروض والنقود مقابل الأعمال لكي يساهمن في محاربة الفقر وارتفاع مستوى البطالة في البلاد.
وقالت جوزفين بخيتة، التي عادت من مخيمات اللاجئين بدولة أوغندا ، إنها تعلمت الخياطة و مهارة صنع الخرز وذلك ساعدها كثيراً.
وأضافت "بالنسبة لي كامرأة ، لم أكن أعرف في الماضي كيفية استخدام ماكينة الخياطة ، أنا سعيدة لأنني تعلمت المهارة وجيراني يدفعون لي مقابل عملي".
من جانبها ، كشفت غيتا استيلا ، مسؤولة المشروع في منظمة (CIDO) ، إن منظمتها تقدم تدريباً مجانياً لأكثر من 100 من النازحات والعائدات في مختلف مهارات التمكين العملي لمكافحة الفقر ويستمر لمدة ستة أشهر، مبينة أنه من خلال المبادرة يمكن لهؤلاء النساء إعالة عائلاتهن.