دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشير إلى التنحي لفسح المجال أمام نظام جديد يرسي الديمقراطية.
وقال المهدي مساء السبت خلال لقاء ضم عددا من قياديي حزبه في الخرطوم إن على البشير ونظامه التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي، حسب تعبيره.
وقدم خلال اللقاء مقترحات لحل الأزمة السودانية التي استفحلت مع انطلاق الاحتجاجات المنددة بسياسات الحكومة الاقتصادية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي من مدينة عطبرة (شمال الخرطوم)، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
والمقترحات التي عرضها زعيم حزب الأزمة تشمل رفع حالة الطوارئ، وإيقاف ما سماها أعمال البطش والتعذيب والقتل والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل، وإطلاق سراح كافة المعتقلين.
وقال المهدي إن الأجهزة الأمنية منعت قيام ندوة عامة داخل مقر الحزب دعا لها تحالف إعلان الحرية والتغيير، الذي يضم الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين السودانيين، وهي القوى المحركة للمظاهرات.
وتأتي تصريحات القيادي المعارض بعد أسبوع من القرارات والتغييرات السياسية التي أعلنها الرئيس السوداني، والتي شملت فرض الطوارئ لمدة عام، وحل الحكومة الاتحادية، وتشكيل حكومة تصريف، وإعفاء كل الولاة واستبدالهم بـ عسكريين وأمنيين، وتعيين نائب أول جديد له، فضلا عن تفويض بعض صلاحياته كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.