أعلنت مجموعة من القيادات العسكرية والسياسية التي انشقت عن الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار عن رفضهم لاتفاق السلام الذي وقع عليه الرئيس كير وزعيم المتامردين رياك مشار مؤخرا.
ودعت المجموعة التي اطلقت على نفسها الحزب الفدرالي الديمقراطي بقيادة وزير الشباب والثقافة والرياضة الاسبق في حكومة جنوب السودان قبريال شانقسون شانق، الهيئة الحكومية للتنمية الإيقاد لاعتماد استراتيجية جديدة في عملية السلام.
وقالت المجموعة في بيان بتاريخ 29 اغسطس “نحن نعتقد أن الايقاد ينبغي أن تتبني استراتيجية جديدة في مفاوضات السلام. ونعتقد أنه من أجل تحقيق سلام دائم في جنوب السودان، يجب إدراج جميع الأطراف وأصحاب المصلحة في الصراع الدائر في محادثات السلام بحيث أن أي اتفاق يجب أن تكون مملوكة من قبل جنوب السودان”.
وانتقد البيان الإيقاد التي ترعى محادثات السلام لإنهاء أكثر من 20 شهرا من الصراع في البلاد، بزعم أنها حصرت المفاوضات في “عدد قليل من الاطراف الأمر الذي يتعارض مع روح السلام”. وبحسب البيان فإن الإيقاد ينبغي أن تسمح منقاشات مفتوحة حول الأسباب الجذرية التي أدت إلى اندلاع الصراع.
وأعربت المجموعة عن شكوكها حول ما إذا كان الرئيس سلفا كير ورياك مشار سوف يكونان قادرين على العمل معا بعد أن فشلا في كسب الثقة بينهما على الرغم من انهما عملا سويا لمدة ثماني سنوات في نفس الحكومة.
وقال البيان “عمل كل من الرئيس كير والدكتور رياك مشار مع بعضها البعض لمدة ثماني سنوات ولا يمكن أن يثقا في بعضهم البعض. ونشك حول ما إذا كان هذان الزعميان سوف يجددا الثقة في ما بينهما خلال وقت وجيز في الفترة الانتقالية. وبسبب عدم الثقة بين الزعميين فإنه يبقى أن نرى ما إذا كانت مجزرة جوبا ستعيد نفسها”.
وأضافوا أن اتفاق السلام فشل في الاعتراف بمجزرة جوبا، واصفين هذا بالأمر المخيب للآمال جدا بالنسبة لمجتمع النوير بشكل عام ولأسر الشعب الذين ذبحوا على وجه الخصوص.
وأضاف البيان “هذا يدل على عدم احترام الموتى ويمكن ان يزيد من المشاعر التي يمكن أن تهدد المصالحة وتضميد الجراح بين النوير والدينكا”.
وأضاف البيان أيضا أن السلام المفروض فرضا سيكون من الصعب أن يغيير مواقف وسلوكيات الأشخاص الذين شاركوا في الصراع، وبالتالي خلق الحاجة إلى إشراك أصحاب المصلحة الآخرين في المفاوضات.