جددت المنسقية العامة للاجئين والنازحين بدارفور، مطالبتها بإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في إقليم دارفور.
وقال الناطق الرسمي باسم النازحين آدم رجال لراديو تمازج، إن أوضاع النازحين في مخيمات النزوح واللجوء تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.
وأضاف “يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام، مع تكرار تناول الوجبات؛ بسبب ندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية، وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي”.
وأشار آدم رجال إلى أن المخيمات والمدن تتعرض لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية، وفي ذات الوقت، يواصل الجيش السوداني قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، وهو أسلوب لم يكن جديدًا، بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة في السودان.
وبين أن المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع تشهد عمليات قتل وعنف من نوع خاص، واعتقالات تعسفية، بالإضافة للأمطار الغزيرة والسيول الذي أدى إلى أضرار كبيرة وانهيار آلاف المنازل داخل مخيمات النزوح والمناطق الأخرى.
وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والإيغاد ودول الجوار، ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا، وعدم استخدام الغذاء كسلاح لتجويع النازحين في دارفور، ووقف القصف الجوي والمدفعي.
من جانبهم جدد النازحون الشكوى من ظروف إنسانية يعيشونها في ظل الحرب الدائرة، وقالت النازحة من مخيم كلمة مريم الزين لراديو تمازج، إن حرب الجنرالين تسبب في تدمير المؤسسات جميعها، وعطلت سبل العيش ما نتج عنه تعرض النازحين إلى جوع، وأصبح الناس تعمل في المزارع والمنازل من أجل توفير الوجبة.
وأكدت الزين ، تعرض عشرات النازحات إلى اغتصاب في أثناء خروجهن للبحث عن كسب العيش من قبل مليشيات مسلحة، كما أنهم يعانون تدهور الوضع الصحي في المعسكرات وانتشار مرض الملاريا والكوليرا مع انعدام الدواء.
ووصفت وضع النازحين بالكارثي في ظل الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وطالبت مجلس الأمن الدولي بتوفير حماية والأمن للنازحين.