مايزال المئات من اللاجئيين يتدفقون إلي فشودة وملكال من مناطق كاونارو وويرني بجنوب كردفان ،وانباء عن إرتفاع عدد الوفيات وسط اللاجئيين ،والمفوضية السامية للاجئيين التابعة للامم المتحدة بدولة جنوب السودان شرعت في تقديم المساعدات للاجئيين في اماكن تجمعاتهم بفشودة وملكال.
واوضح الطيب سويا المديري التنفيذي لمحلية كاونارو وويرني بمقاطعة تلودي بجنوب كردفان أن هنالك تزايد مستمر للمتدفقين وسط أوضاع صعبة ،وأشار سويا إلي إرتفاع معدل الوفيات داخل اللاجئيين بسبب الإرهاق والجوع نتيجة لطول المسافات وهم يمشون على الأقدام .
كاشفاً بأن اللذين وصلوا من يوم أمس الأول وحتى أمس إلي منطقة كودك بمقاطعة فشودة مايقارب ال(300) اسرة ،هذا إلي جانب وصول (50 ) أسرة إضافية إلي البر الغربي بملكال ،لافتاً إلي وجود حراك حميم داخل المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان بالتضامن مع السلطات بأعالي النيل للشروع في تقديم المساعدات للاجئيين .
كما أشار إلي تقطع السبل بالمئات منهم في الأدغال والغابات ،وابدى مخاوفه من تفاقم الأوضاع الصحية وسط الاطفال والأمهات.
من ناحية أخرى أعلنت مجموعة زين الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنها قامت بتوسيع نطاق تغطية شبكتها ليصل إلى مخيم اللاجئين التابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بلدة “ييدا” بولاية الوحدة بجمهورية جنوب السودان التي تحتضن لاجئي ولاية جنوب كردفان.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي تلقت راديو تمازج نسخة منها بأنها اطلقت هذه المبادرة بالتعاون مع شبكة ” Instant Network” التابعة لمؤسسة فودافون العالمية بهدف توفير الدعم لجهود موظفي الإغاثة في أعمالهم التي تسهم في إنقاذ حياة اللاجئين في هذه المنطقة.
تجدر الإشارة أن زين هي مشغل الاتصالات المتنقلة الرائد في جمهورية جنوب السودان، إذ أنها توفر خدمات اتصالات وخدمات بيانات من الجيل الثالث، ويعد مخيم ايدا مكاناً مؤقتاً لعدد كبير من النازحين ، حيث اضافت المجموعة في بيانها بأن المخيم يفتقر إلى أقل متطلبات البنية التحتية، لذا فإنه من المتوقع لنشر خدمات الاتصالات المتنقلة هناك وأن يسهم الى حد كبير في تخيف محنة أكثر من 70 ألف لاجيء.
كما أوضحت ايضا ًأن هذه المبادرة ستسهم في توفير الاتصالات لقاطني المخيم لتسهيل الإمدادات الغذائية والطبية وغيرها من مهام الاتصال الحرجة التي يقوم بها موظفو وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.وبينت أن هذه الخطوة ستسمح للاجئين بالتواصل مع أحبائهم مجانا ، كما ستوفر لآلاف الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين امكانية الوصول إلى برامج تعليمية تسهم في تغيير مسار حياتهم، وهي البرامج التي لا يمكن توفيرها من خلال أي طريقة أخرى.