المعارضة والمجتمع المدني يرفضان تخريج ضباط الشرطة في ولاية شرق الاستوائية

رفضت جماعات المعارضة والمجتمع المدني في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، تخريج دفعة من ضابط الشرطة مؤخرا، بدعوى أنها تنتهك اتفاق السلام لعام 2018.

وقالت أحزاب المعارضة، بما في ذلك تحالف المعارضة في جنوب السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، والمجتمع المدني، إن مثل هذه الانتهاكات من شأنها تأجيج انعدام الأمن في المنطقة.

في 7 يونيو/حزيران، قامت الحكومة بتخريج أكثر من 1400 ضابط شرطة، وتدعي جماعات المعارضة أنهم موالون لحزب الحركة الشعبية بقيادة الريس كير.

وطالب أعضاء المعارضة بنشر قوات الشرطة التي تم تخريجها بموجب اتفاق السلام.

وقال رئيس تحالف معارضة جنوب السودان (سوا) بولاية شرق الاستوائية، موراس ألبينو كارماتو، لراديو تمازج، إنهم يرفضون أي تخريج لقوات جديدة.

وقال كارماتو إن الانتهاك المستمر للاتفاق المنشط من شأنه أن يعيق السلام والعمليات الانتخابية، ودعا الحكومة إلى نشر القوات الموحدة.

واضاف “بموجب الاتفاق المنشط، لا ينبغي أن يكون هناك تخريج لقوات شرطة جديدة أو أي قوات منظمة أخرى، لأن القوات الموحدة لم يتم نشرها بعد. وإنني أحث الحكومة الوطنية على إعطاء الأولوية لنشر قوات موحدة”.

 وأوضح “علينا أن ننفذ الاتفاق، ونحن كمعارضة نقول إنه إذا لم يتم حل القضايا العالقة، فلن نذهب للانتخابات”.

وقال رئيس كتلة شباب حزب الحركة الشعبية في المعارضة، فيسال ليكالي، إن الحزب لا يعترف بضباط الشرطة المتخرجين حديثًا.

ودعا الوكالات الدولية بالتدخل ، معتبرا أن هذا التطور من شأنه زعزعة الأمن في الولاية.

واضاف “لا يجوز لأي طرف التجنيد خارج الاتفاق وما حدث هو في الواقع خرق للفصل الثاني ، إذا كان هناك نقص في الشرطة في الولاية، فليطلبوا من المستوى الوطني تدريب المزيد”.

وقال رئيس شبكة المجتمع المدني في ولاية شرق الاستوائية، شارلس أونين لوكوارك، إن تخريج الشرطة مؤخرًا يتناقض مع أحكام  اتفاق السلام لعام 2018.

لكنه حث طرفي الاتفاق على مناقشة القضايا العالقة لتقليل التوترات.

وشدد إن اتفاق السلام أمر حيوي ويجب احترامه باعتباره وثيقة توجيهية لجميع الأطراف. 

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الشرطة للتعليق.