قررت قيادات الحركة الشعبية في المعارضة بجوبا، السبت، المصادقة على تعيين وزير التعدين تعبان دينق قاي ليشغل منصب النائب الأول لرئيس جنوب السودان بالإنابة على الرغم من توجيهات زعيم المعارضة رياك مشار بفصله من الحزب أمس.
وكان النائب الأول للرئيس رياك مشار قد قال في رسالة إن تعبان دينق “انضم” إلى فصيل الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفا كير، لذلك تم فصله من الحركة الشعبية في المعارضة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن طلب كير من مشار العودة إلى جوبا أو سيتم إقالته من منصب النائب الأول للرئيس.وظل مسؤولون من فصيل الرئيس كير يلمحون إلى دعم تعبان دينق ليحل محل مشار منذ الأسبوع الماضي.
وفي إجتماع عقده عدد من وزراء حركة المعارضة اليوم بفندق كراون ،أعلن إزيكيل لول قاتكوث، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحركة الشعبية المعارضة إن تعبان دينق سيشغل منصب النائب الأول للرئيس بالإنابة إلى حين عودة مشار إلى جوبا.
وأردف قائلاً “القيادة رشحت الجنرال تعبان دينق قاي في منصب النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان. في قرارنا أيضاً لقد وعدنا الجنرال تعبان دينق قاي وسيقوله لكم جميعاً، “سأصبح النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان وإذا عاد رياك مشار، قال انه سيتنحى”.
ويهدد هذا التحرك بانشطار الحركة الشعبية في المعارضة إلى فصيلين، فصيل يعترف بشرعية تعبان دينق كعضو فعال في الحركة الشعبية في المعارضة والنائب الأول الجديد، وفصيل آخر يقف خلف زعيم المعارضة مشار.
وحضر اثنان من أبرز أعضاء الحركة الشعبية في المعارضة الإجتماع الذي عقد اليوم، وهما الأمين العام للحركة الدكتور ضيو مطوك ونائب رئيس الحركة ألفريد لادو قوري.
هذا يشير إلى أن بعض القيادات البارزة الذين تم تعيينهم من قبل مشار يساندون إقصائه مؤقتاً أو على الأقل وافقوا على تمرير هذه الخطوة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عودته إلى جوبا.