أقرت الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان أن قواتها بغرب بحرالغزال إشتبكت مع الجيش الشعبي الحكومي بمدينة واو يوم السبت الماضي و ذلك إبان إندلاع أعمال عنف إجتاحت المدينة.
وقد شهدت مدينة واو اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي ومجموعة مسلحة راح ضحيتها العشرات كما فر معظم مواطني المدينة بحثاً عن الحماية بمقر الأمم المتحدة والصليب الأحمر والغالبية من السكان فروا إلى القرى المجاورة.
وقال أشهب خميس فحل القيادي بالحركة الشعبية في المعارضة بغرب بحرالغزال إن قواتهم إشتبكت مع القوات الحكومية في البوابة الجنوبية لمدينة واو يوم السبت الماضي.
زاعماً أن الإشتباكات وقعت عندما حاولت قواتهم إيجاد ممرات للمواطنين الفارين جراء أحداث العنف داخل المدينة.
واتهم أشهب فحل مليشيات قبلية وقوات الجيش الشعبي الحكومي بتدبير وتنفيذ علميات العنف ضد المواطنين العزل داخل مدينة واو، نافياً أن تكون هناك أي هجومات نفذتها قواتهم على المدينة.
من جانبه قال وليم إزيكيل الناطق باسم الحركة الشعبية في المعارضة في جوبا،إن أحداث العنف التي وقعت بمدينة واو مؤسفة برغم إتفاقية السلام.
وفي حديثه لراديو تمازج، حذر القيادي بالمعارضة المسلحة من إنتقال أحداث العنف إلى مناطق أخرى بجنوب السودان، وشدد على إدانة الحركة للأحداث التي راح ضحيتها العشرات.
ودعا إيزيكيل الأطراف الموقعة على إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان إلى ضرورة تنفيذ إتفاق السلام لتفادي تكرار هذه الأحداث في أي مكان آخر.
كما أكد موقف حركته وعملها على التطبيق الفعلي لإتفاقية السلام، محملاً بذلك جميع الأطراف في إتفاقية السلام لما يحدث في مدينة واو.
و في ذات السياق، قال وزير الزراعة بحكومة الوحدة الوطنية ورئيس التحالف الوطني للأحزاب بجنوب السودان، الدكتور لام أكول،قال إن حكومة الوحدة الوطنية لا تزال تجمع المعلومات الحقيقة حول ما وصفه بالإنفلات الأمني بمدينة واو.
وشدد أكول على ضرورة محاسبة الضالعين في الأحداث، كما دعا أطراف السلام ومواطني جنوب السودان إلى التمسك بإتفاق السلام و توحيد الجهود لفرض الإتفاق على كل الأطراف.
الحكومة تشكل لجنة تحقيق
في سياق منفصل، أعلنت حكومة جنوب السودان بجوبا تشكيل لجنة حكومية برئاسة وزير الصحة رياك قاي كوك للتحقيق في القتال الذي اندلع في مدينة واو الأسبوع الماضي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعة مسلحة في مدينة واو يوم السبت الماضي، مما أدت إلى تشريد 15000 شخصاً حسب بعض التقديرات.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي للصحفيين يوم الثلاثاء إن 39 مدنياً و 4 من رجال الشرطة لقوا حتفهم أثناء القتال وأن كثير من الجثث لا تزال منتاثرة داخل المدينة.
وكشف الناطق باسم الحكومة أن وزير العدل عين نائباً لرئيس اللجنة وسكرتيراً. وتضم عضوية اللجنة كل من السفير جون أندروقا من وزارة الشؤون الخارجية، والمدير العام للأمن الداخلي، ونائب رئيس هيئة الأركان للجيش، والمدير العام للأمن الخارجي، ونائب المفتش العام للشرطة، ونائب رئيس الاستخبارات العسكرية، وعضو من المجتمع المدني.