المجتمع الدولي يطالب حكومة جنوب السودان الجديدة بإيصال الإغاثة ووضع حد للعنف

أعرب المجتمع الدولي عن ترحيبه بتشكيل حكومة إنتقالية للوحدة الوطنية في جنوب السودان، الجمعة، وذلك بعد عودة زعيم المتمردين السابق والنائب الأول للرئيس رياك مشار إلى جوبا بموجب إتفاق سلام.

أعرب المجتمع الدولي عن ترحيبه بتشكيل حكومة إنتقالية للوحدة الوطنية في جنوب السودان، الجمعة، وذلك بعد عودة زعيم المتمردين السابق والنائب الأول للرئيس رياك مشار إلى جوبا بموجب إتفاق سلام.

ورحبت مجموعة الترويكا التي تتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، والنرويج “بالتشكيل الوزاري الذي طال انتظاره” في جنوب السودان، لكنها إنتقدت التمثيل المتدني للمرأة.

وتابعت “في حين أن تشكيل الحكومة الانتقالية خطوة إلى الأمام، بمقتل الآلاف وإرتكاب الفظائع على نطاق واسع، وتشريد الملايين من منازلهم خلال الصراع، هذا ليس الوقت للاحتفال”.

وشددت المجموعة على وقف القتال واتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية،مشيرة إلى أنه لابد أن يكون هناك تعاون تام مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن العوائق الرسمية وغير الرسمة يجب تزليلها.

وقالت الدول الثلاث إنها ستدعم الحكومة الانتقالية “في حال تبين أنها جادة في العمل لما فيه خير للبلاد وتنفيذ اتفاق السلام بالكامل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تشكيل الحكومة الجديدة “خطوة مهمة في عملية السلام”، وحث قادة جنوب السودان لإنشاء المؤسسات الانتقالية. كما حث الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية.

وقال وزير الشؤون الخارجية الكندية ستيفان ديون إن بلاده ترحب بالحكومة الجديدة وأشار إلى أنها “خطوة مهمة” نحو المصالحة الوطنية.

وأضاف ديون فمن الأهمية بمكان أن الحكومة تتحرك بسرعة لوضع تدابير المساءلة لأنهاء العنف والإفلات من العقاب في جنوب السودان.

وقال الإتحاد الأوروبي عبر مفوض الشؤون الإنسانية إن الحكومة الجديدة “تطور مرحب به”، مشدداً على العمل لتحقيق السلام والأمن، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية لشعب جنوب السودان.

وأكد الإتحاد الاوروبي أنه سيدعم الحكومة الجديدة إذا بدأت بالعمل على إنهاء الصراع المستمر وإنتهاك حقوق المدنيين والقانون الإنساني الدولي واستشراء الفساد.

وأضاف أن “الوضع الانساني المتدهور ومعاناة شعب جنوب السودان وصلت إلى مراحل صعبة”.

وقال بيت والش، المدير القطري لمنظمة إنقذوا الأطفال إن الحكومة الجديدة “فرصة ذهبية” لدولة جنوب السودان لكي تكرس نفسها لتعليم الأطفال للبنين والبنات.

وأردف والش قائلاً” تشكيل الحكومة الإنتقالية ليس غاية في حد ذاته، إنما بداية العمل الجاد لتضميد الإصابات الجسدية والنفسية التي لحقت بالملايين من الأطفال”.

ودعا الحكومة الجديدة إلى إحترام أحكام الفصل الثالث من إتفاق السلام الذي يقول يجب على الأطراف أن تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، وتقديم عناية خاصة للأشخاص المتضررين من النزاع مثل النساء والأطفال والأيتام، وتسريح الجنود الأطفال.