المجتمعات المحلية في البحيرات تتفق على التعايش السلمي

وافقت المجتمعات، “روب، واطيو”، في قرية “امونقفينج” بمنطقة شوي قاك، بمقاطعة رمبيك الوسطى والشرقية، في ولاية البحيرات، الأسبوع الماضي، على التعايش السلمي بينهم.

وافقت المجتمعات، "روب، واطيو"، في قرية "امونقفينج" بمنطقة شوي قاك، بمقاطعة رمبيك الوسطى والشرقية، في ولاية البحيرات، الأسبوع الماضي، على التعايش السلمي بينهم.

وتوصل المجتمعات المحلية، للاتفاق من خلال حوار السلام والمصالحة، استمرت لمدة يومين، نظمه صندوق فرص السلام، بالشراكة مع وزارة بناء السلام وإدارة الشؤون المدنية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وحث بوث مديت دوت، نائب حاكم ولاية البحيرات، في كلمته أمام المشاركين يوم الجمعة، حث المجتمعين على الامتناع عن القتال العشائري، والتركيز على الزراعة من أجل محاربة الجوع.

وأضاف: "هذا هو موسم الزراعة، ومن ضمن خطط حكومة الولاية، هو أن يذهب الجميع إلى الزراعة لمحاربة الجوع ولا حاجة لاستمرار النزاعات غير المفيدة. وأنا سعيد جدا لأنني رأيت قادة العشيرتين حاضرين في هذا الحوار".

وتابع: "في الآونة الأخيرة، وقعت ثلاث حوادث في كوي أدوكان، أحدها كان مداهمة 15 من الثيران، من قبل الشباب المسلحين من منطقة شوي قاك، وحادثة أخرى في شوي قاك، أدت إلى وفاة أربعة أشخاص،وتلك الحوادث هي مسؤولية الحكومة".

وقال المسؤول الحكومي، أن الحادثة الثالثة كانت محاولة لمهاجمة قرية "مالينق اقوك" أدى إلى إصابة 5 جنود وهم يتلقون العلاج الآن وبعض اسلاحتهم تم الاستيلاء عليها. وان الحكومة تمكنت من إقناع الشباب المسلحين لعدم تكرار الإشتباكات".

وأوضح نائب الحاكم، أن الأبقار التي تم نهبها سيتم إعادتها لأصحابها بجانب الاسلحة، ومحاسب من يثبت تورطهم في الأحداث. وزاد: "تستخدم الحكومة أسلوب الإقناع وليست القوة، ونريد أن تمتنع المجتمعات المحلية عن العنف لحل النزاعات وتسوية الخلافات".

من جانبه قال مبور كاو أكيج، أن المجتمعين وقعا اتفاق تتضمن تشكيل مجلس قادة السلام مكون من 15 عضوا من كلا الجانبين لمراقبة السلام. قائلاً: "المجلس كلف أيضا بتسهيل استعادة الابقار المسروقة، ونشر رسائل السلام والمصالحة من خلال تبادل الزيارات، والقبض على الجناة المشتبه بهم".

وقالت الناشطة ميري هارون قول، لراديو تمازُج، أن الحوار المجتمعي، للسلام والمصالحة سيحقق سلاما دائما بين مجتمعي "روب، واطوي"، مبينا ان مقررات الحوار مختلف عن الاتفاقيات السابقة التي وصفها انها فاشلة.

وأضافت: "أحث النساء في المناطق الريفية اللواتي تعملن في صناعة الكحول المحلية، التي تغذي الاقتتال بين العشائر والنساء اللائي تتم استخدمن كجواسيس للقتل الناس، عليهم وقف هذه الممارسة والتكاتف معنا من أجل السلام والمصالحة".