اتفقت المجتمعات الرعوية والزراعية في ولاية نهر ياي بجنوب السودان، على تعزيز الإحترام المتبادل بين المجتمعات، مع إقتراب موسم الأمطار.
وتوصل رعاة الماشية والمزارعين لهذا لإتفاق من خلال ورشة عمل نظمها قسم الشؤون المدنية ببعثة الأمم المتحدة بالتضامن مع منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بهدف تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات الرعوية في المنطقة.
وقال المزارع ناتالينو لاسوبا، إن إجراء الحوار بين الرعاة والمزارعين سيساعد في تقديم أفكار وابتكار أساليب جديدة لمعالجة القضايا المتعلقة بتخفيف حدة النزاعات لبناء السلام، مشيراً إلى أن إنعدام الأمن بين الرعاة والمزارعين واحدة من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على التعاون بين هذه المجتمعات الرعوية.
وتابع "لقد اكتشفنا في الحوار أن غياب الأمن من العوامل التي تعيق التعايش السلمي، وإتفقنا على تعزيز الإحترام وإجراء التوعية بين المجتمعات الرعوية والزراعية لترسيخ مفاهيم الإحترام والتعاون".
وأعرب جيمس موقو، رئيس قاعدة بعثة الأمم المتحدة بولاية نهر يأي، عن تقديره للمجموعتين لفهم أهمية التعايش السلمي، مؤكداً إستمرار البعثة في دعم وتشجيع أنشطة التعايش السلمي.
وأضاف "أنا سعيد بأن القضايا التي تسبب النزاعات بين المجتمعات الرعوية قد تمت معالجتها ونحن مستعدون لبذل جهودنا لتعزيز السلام ودعم جنوب السودان في تنفيذ اتفاق المنشط".
من جانبه تعهد نائب عمدة بلدية ياي خميس نوح كيسانغا، بتنفيذ مُخرجات مؤتمر الرعاة والمزارعين بهدف تعزيز السلام، كاشفاً عن توجيهات من حاكم الولاية بمنع حركة الحيوانات في المدينة بجانب منع الزراعة.
وتابع"دائماً التوترات بين المزارعين ورعاة الماشية، تأتي بسبب تدمير المحاصيل الزراعية، بسبب غياب المراعي".