حذر القيادي بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة،كونق داك، من مغبة تضييق قادة دول هيئة الإيقاد، الخناق على زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار.
وتأتي هذه التصريحات بعد منع مشار من دخول دولتي اثيوبيا والسودان يوم الأحد كمحاولة من دول الإقليم لإبعاده من السياسة في جنوب السودان بعد تعيين تعبان دينق قاي في مكانه.
وقال كونق داك وهو عضو برلماني سابق في مقابلة مع راديو تمازج أمس،إن زعيم المتمردين رياك مشار كان ينوي إجراء لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين وكبير وسطاء دول الإيقاد للوقوف على تطورات العملية السلمية في جنوب السودان،إلا أن السلطات الإثيوبية منعته من دخول أراضيها في المطار الدولي.
مبيناً أن مشار قرر التوجه فوراً إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمناقشة مسألة السلام بعد منعه من دخول أديس أبابا، لكن تم توقيفه أيضاً في مطار الخرطوم الدولي من قبل السلطات السودانية.
وأوضح القيادي البارز أن التغيير المفاجئ في السياسة الإقليمية تجاه الحركة الشعبية في المعارضة جاء بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الكينية نيروبي والمبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث.
وكان بوث قد قال إن بلاده تعتقد أنه ينبغي ألا يعود مشار إلي منصبه السابق في الحكومة على ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وزعم مسؤول المعارضة إن الإقليم أصبح يضيق الخناق على رياك مشار على خلفية تصريحات كيري وبوث،مشيراً إلى أن إبعاد مشار من السياسية لا يخدم السلام في جنوب السودان.
وأضاف أن الحركة الشعبية في المعارضة ليست قديت أو مشار،مشدداً أن الحرب لن تتوقف في جنوب السودان حتى لو قام الإقليم بنفي مشار إلى تنزانيا أوجنوب أفريقيا.
وطالب كونق الإقليم بمعالجة جزور الصراع الدائر الآن في جنوب السودان بدلاً من محاولة إقصاء زعيم المعارضة رياك مشار.