الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان ترفض اتهامات تزوير سندات ملكية أرض متنازع عليها

Rev. Paul Samuel Paul, the parish priest of St. Stephen Episcopal Church in Munuki,

نفت الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان يوم “الثلاثاء” تزوير سندات ملكية قطعة أرض يزعم ملكيتها مجتمع منطقة مونكي مربع (ب) السكنية في مدينة جوبا.

وكان القس فول صموئيل فول، راعي كنيسة القديس إسطفانوس الأسقفية في مونكي، اتهم مسؤولين من حكومة ولاية الاستوائية الوسطى، بهدم مباني الكنيسة في محاولة للاستيلاء على أرضها.

وردا على ادعاء الكنيسة، رفض كل من المجتمع المحلي وحكومة الولاية اتهامات الاستيلاء على الأراضي، وبدلا من ذلك حمّلوا الكنيسة مسؤولية تزوير وثيقة ملكية الأرض المتنازع عليه.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في جوبا، نفى جاكسون جورج جبرائيل، الأسقف المساعد لأبرشية جوبا الأسقفية، تزوير أي مستندات ملكية للأراضي، وقال إن الأرض المعنية مُنحت لهم من قبل الحكومة.

وتابع “أود أن أقول إن المستندات التي بحوزتنا هي مستندات قانونية مع عقد إيجار للأرض، وكل شيء سليم، إنه مكاننا، مُنح لنا، وهناك تأكيد من سلطات محلية مونكي بأن هذه الأرض ملكنا وهي أرض قانونية، والورقة التي تؤكد ذلك موجودة هنا، ونطلب من حكومتنا الامتثال لما تقوم به الوزارة من أجل الشعب، مثل الأوراق، وعليهم الامتثال للمستندات؛ لأن المستندات صادرة من طرفهم”.

وأضاف “هناك أيضاً ادعاء بأنه بسبب وجودنا في المحكمة، فإن المحكمة تحكم لصالحنا، وهناك أيضا ادعاء بأن المحكمة لم تذكر حجم وموقع الأرض”.

وأضاف “أود أن أؤكد للناس أن حكم المحكمة لعام 2024 قدم لنا جميع معلومات الأرض، وحجم الأرض هو 95,200 متر مربع في منطقة مونكي مربع (ب) السكنية ومسجلة باسم الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان”.

وقال إن قادة الكنيسة صُدموا من الادعاءات بأن مستنداتهم المتعلقة بالأرض المعنية غير قانونية، على الرغم من أنها صادرة عن وزارة الأراضي والقضاء في الولاية، ورأى أنه إذا كانت المستندات غير قانونية، فإن المكاتب التي أصدرتها غير قانونية أيضا.

وقال “نحن نعترف بأن وزارة الأراضي والإسكان والمرافق العامة لدينا هي مؤسسة حكومية شرعية، ولا يمكنها إصدار مستندات غير قانونية للناس، لذا، نحن آسفون لأننا نحمل مستندات غير قانونية، سمعنا أيضا أن الأوراق التي قدمها لنا القضاء غير قانونية أيضا، مما يعني أن قضاءنا غير قانوني أيضا”.

وقال القس المساعد إنه عندما تحدث إلى وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بولاية الاستوائية الوسطى، ديفيد موربي أكيلينو، نفى الأخير أنه مُخول من قبل الحاكم أوغستينو جادالله، لترسيم حدود أرض الكنيسة. واتهم حكومة الولاية باستخدام ستار فتح الطرق وتقديم الخدمات لتدمير المنازل الواقعة على أرض الكنيسة.

وتابع “حتى الوزير نفسه، قال إنهم أرادوا ترسيم ذلك المكان حتى يتمكن الناس في تلك المنطقة من التصويت لهم خلال الانتخابات، ويمكنهم التصويت للحاكم، وإذا كان بإمكانهم التصويت للحاكم، فيمكنهم أيضا التصويت له كوزير، لذا أراد أن يستولي على مكاننا ليكون نوعا من الحملة الانتخابية، وهو أمر غير جيد بالنسبة لنا”.

وأضاف “بصفتنا كنيسة، لا نتحدث عن أشياء غير واضحة، ولدينا سجلات، وقال الوزير في مقطع مصور إنه كان من المفترض أن يذهب الحاكم لمخاطبة الناس، ولكن بسبب التزامات أخرى، قرر هو موربي المجيء”.