دعت لجنة مشتركة للكنائس في يامبيو، بولاية غرب الاستوائية، حكومة الولاية إلى استعادة السلام والاستقرار، بعد تصاعد التوترات الأمنية الأخير في الولاية.
في حديثه للصحفيين “الخميس” بأمانة الولاية في يامبيو، أعرب رئيس أساقفة غرب الاستوائية ورئيس أبرشية يامبيو، القس صموئيل إينوسا بيني، عن قلقه العميق إزاء المواجهات العسكرية الجارية داخل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية.
وسلط الضوء على الآثار المدمرة لهذه المواجهات، بما في ذلك فقدان الأرواح، والتدمير الواسع النطاق للممتلكات، والنزوح، وأجواء الخوف والارتباك.
وقال “نحن منزعجون بشدة من مستوى الاضطرابات والعنف الذي يؤثر في ولاية غرب الاستوائية، ونشهد مواجهات عسكرية أدت إلى فقدان الأرواح، وتدمير الممتلكات، وتشريد العديد من الأسر، وهذا الوضع يخلق الخوف والارتباك بين شعبنا”.
جاء نداء اللجنة المشتركة للكنائس في أعقاب التوترات الأمنية على خلفية إقالة الحاكم ألفريد فوتويو كارابا.
وتابع “نناشد شعب غرب الاستوائية، أن يتبنوا السلام، ويعيشوا في وئام، وأعمال الانتقام واستهداف الأفراد على أساس انتماءاتهم السياسية أو عضويتهم في مجموعة أو روابط مجتمعية لا تعزز السلام أو التعايش”.
وأكدت اللجنة على أهمية حماية المدنيين الذين يسعون إلى اللجوء إلى أماكن محايدة مثل الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة.
وأضاف: “نحث حكومة الوحدة الوطنية على استخدام بنود السلام المنصوص عليها في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2028، لمعالجة الصراع في غرب الاستوائية”.
ودعت اللجنة المشتركة بين الكنائس الشركاء الدوليين إلى الوفاء بالتزاماتهم بدعم عملية السلام في المنطقة.
وتحدث الأسقف إدواردو هيبورو، من أبرشية طمبرا ويامبيو الكاثوليكية، عن دور قادة الكنيسة في بناء السلام. وأكد الحاجة إلى الوحدة والطمأنينة.
وقال: “بصفتنا قادة للكنيسة، نحن هنا لدعمكم في جلب السلام وتهدئة الوضع، ونحن نتفهم مخاوف الناس، وملتزمين بالعمل معا لتحقيق الانسجام، ويعيش الناس في خوف؛ لأنهم غير متأكدين من المستقبل، من خلال التعامل مع الناس، وسنستعيد الثقة ونضمن أن يسود السلام”.
وأقر داينال باداقبو، حاكم ولاية غرب الاستوائية بالإنابة، بالتحديات التي تواجهها الولاية.
وقال: “نحن نواجه تحديات كبيرة، لكننا نظل ملتزمين بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، لمعالجة هذه القضايا”.
وأعرب عن امتنانه للمبادرة التي اتخذتها اللجنة المشتركة بين الكنائس، وحث القادة على مواصلة نشر رسالة السلام والوحدة.
وأضاف: “أطلب من قادة الكنيسة أن يعملوا معنا لضمان وصول رسالة السلام إلى كل ركن من أركان الولاية، ويمكننا جلب العقل والهدوء إلى غرب الاستوائية”.